بنى الثنائي الدولي السابق عبدالله الدعيع وشقيقه محمد مملكة اسطورية في الحراسة السعودية كانت مليئة بالانجازات المرصعة بالذهب على مدار (26) عاما، سواء مع المنتخب السعودي أو مع زعيم الكرة السعودية. البداية كانت عبر عبدالله الدعيع، الذي تألق وقاد المنتخب السعودي لتحقيق اللقب الآسيوي الأول في تاريخه، قبل أن يعيد الكرة عقب ذلك ب (4) أعوام، ليساهم في محافظة الأخضر على لقبه. ومع اقتراب نهاية مسيرة عبدالله الدعيع الدولية، كان شقيقه الأصغر محمد الدعيع يبدأ مسيرته الدولية مع منتخب ناشئي كرة القدم، ليقوده لتحقيق لقب بطولة كأس العالم للناشئين في العام (1989)، وينطلق نحو تحقيق الانجاز تلو الاخر مع المنتخب السعودي ونادي الهلال، حتى توج بلقب حارس القرن وعميد لاعبي العالم، كما اختير ضمن أبرز الحراس في تاريخ كرة القدم. الانجازات الكبيرة، التي حققها محمد الدعيع على المستويين المحلي والدولي، وقيادته الأخضر لتحقيق الكثير من البطولات، وكذلك نجاحه في التأهل مع المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم في أكثر من مناسبة، قادت الخبراء لاعتباره الحارس الأبرز الذي أنجبته الملاعب السعودية. اعتزل محمد الدعيع في العام (2010)، وكان الجميع يتأمل في أن يظهر دعيع جديد يواصل المسيرة، حيث كانت الآمال معلقة على ابني عبدالله الدعيع، بدر وسلطان، لكن مسيرة الأول لم يحالفها النجاح سواء مع الهلال أو النصر، فيما فضل الثاني التواجد في مركز الدفاع، حيث تواجد مع الفريق الهلالي، قبل أن ينتقل بشكل نهائي للشباب، الذي يلعب في صفوفه خلال الوقت الحالي. اسطورة أبناء الدعيع مع حراسة المرمى قصة لا يمكن نسيانها، لكن هل يأتي مَنْ ينجح في احياء تلك الأسطورة من جديد؟.