اعتبر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات في العراق بصيغته الحالية يعتبر إرهابا ممنهجا ضد الشعب، ويمثل موتا لتطلعاته بالإصلاح، وطالب بدور رقابي مشروط للأمم المتحدة على الانتخابات العراقية. ودعا الصدر في كلمة وجهها للآلاف من المتظاهرين العراقيين في بغدادوالمحافظات عصر أمس الجمعة ل«وقفة عز» ضد الفاسدين وحذر من التسلط على العراقيين. ونادى بأن يكون السلاح حصرا بيد الدولة، وشدد على عودة النازحين إلى مدنهم. ودعا الصدر خلال العامين الماضيين إلى العديد من المظاهرات وكانت أبرز المطالبات التي رفعها المتظاهرون هي محاربة الفساد والمفسدين وإجراء إصلاحات سياسية وإنهاء المحاصصة الطائفية والسياسية. وكان آخر المظاهرات التي قادها تيار الصدر في مارس الماضي حين خرج الآلاف في مظاهرة ببغداد للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها. ##المنطقة الخضراء وقطعت قوات الأمن العراقية أمس الجمعة، طرقاً مؤدية إلى المنطقة الخضراء في بغداد، وفرضت إجراءات أمنية قبيل انطلاق التظاهرات الحاشدة للتيار الصدري. ودعا الصدر، أمس الأول الخميس، أنصاره إلى تنظيم مظاهرات حاشدة في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، وفي بقية المحافظاتالعراقية. كما حذر من أن تكون التظاهرات دون المستوى المطلوب، لأنها «ستكون بمثابة رصاصة الرحمة في مسيرة الإصلاح»، وفق تعبيره. وكان الصدر قد دعا أنصاره، في فبراير الماضي، إلى التظاهر في ساحة التحرير، وذلك للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات بأعضائها وقانونها. واعتبرت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات التي يقودها الصدر، في بيان لها، أن تلك المفوضية تسببت في تفاقم أزمات العراق. مقبرة جماعية عثرت السلطات العراقية على مقبرة جماعية تضم رفات اربعين شخصا أعدمهم تنظيم داعش خلال سيطرته عام 2015 على مناطق في محافظة الانبار غرب بغداد، وفقا لمصادر امنية ومحلية أمس الجمعة. وقال ضابط في الجيش برتبة مقدم ركن لوكالة فرانس برس: «عثرنا على مقبرة جماعية تضم جثثا (لأشخاص) اعدمهم تنظيم داعش رميا بالرصاص، في منطقة الطاش» الواقعة على الاطراف الجنوبية من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). واضاف: ان «الجثث متفسخة وعليها اثار اطلاق نار في منطقة الرأس». واكد مدير مؤسسة الشهداء في محافظة الانبار عمار الدليمي «العثور على المقبرة» وانها «تضم رفات اربعين شخص»، مشيرا الى ان «جثث الضحايا متفسخة وتحمل اثار اطلاق نار في منطقة الجمجمة». واضاف: إن هؤلاء الضحايا «جميعهم رجال، أعدمهم تنظيم داعش عام 2015». وتم فتح المقبرة وتحديد عدد الضحايا بإشراف قوات امنية وجهات طبية ومسؤولين من مؤسسة الشهداء، وفقا للدليمي. وأعلنت السلطات العراقية في مايو الماضي، العثور على ثلاث مقابر جماعية تقع في ثلاث مناطق متفرقة إحداها وسط الرمادي، تضم رفات مدنيين وعسكريين أعدمهم تنظيم داعش. واستولى تنظيم داعش على الرمادي منتصف 2015 حيث اعدم أيضا مدنيين وعناصر أمن قبل ان تستعيد القوات العراقية السيطرة على كل مدن الانبار عام 2016. ونفذ داعش اعدامات متكررة بحق مدنيين وعناصر في قوات امن على حد سواء، منذ هجومه الشرس في يونيو 2014، والذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في العراق. سياج بالأنبار وشرعت السلطات في قضاء هيت غربي الأنبار في بناء سياج أمني حول المدينة، وذلك سعيا للتصدي لمحاولات عناصر تنظيم داعش التسلل إلى المدينة وتنفيذ هجمات فيها. وشرعت السلطات بتشييد سياج أمني حول المدينة، يمتد في مرحلته الأولى إلى نحو 7 كيلو مترات على أن يتم تزويده بأجهزة مراقبة في وقت لاحق. ويهدف السياج الأمني وفق مسؤولين محليين إلى تأمين المدينة وعزلها عن المناطق الصحراوية المحيطة، التي تنتشر فيها عناصر التنظيم، ومنعهم من التسلل إلى المدينة، وحصر الدخول أو الخروج منها عبر بوابات أمنية ونقاط تفتيش تشرف عليها قوات الشرطة والجيش. ورغم تأكيد السلطات المحلية في مدينة هيت على أن الهدف من السياج العازل، هو وضع حد لهجمات داعش الانتحارية التي كان آخرها نهاية الشهر الماضي، إلا أن المواطنين يخشون من أن يشكل السياج عائقا وعقبة أمام حركتهم اليومية. وتهدف المرحلة الثانية من تشييد السياج إلى تغطية الطريق، الذي يربط المدينة بقضاء حديثة وصولا إلى ناحية البغدادي. فبعد هزيمة التنظيم على يد القوات العراقية في الموصل ولجوئه إلى الصحراء، يرى مراقبون أن التنظيم لن يدخر جهدا في استهداف المناطق التي كان في الماضي القريب يسيطر عليها. إبادة جماعية قالت لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، أمس الأول الخميس: إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يرتكب إبادة جماعية بحق الأقلية الإيزيدية في العراق بعد ثلاث سنوات، لكن العالم ما زال متقاعسا عن القيام بواجبه في معاقبة المجرمين. ونقلت رويترز عن اللجنة «الإبادة الجماعية مستمرة ولم يتم التصدي لها إلى حد بعيد رغم التزام الدول.. بمنع الجريمة ومعاقبة المجرمين». وأوضحت أن «آلاف الرجال والصبية من الإيزيديين ما زالوا مختفين والتنظيم الإرهابي يواصل تعريض نحو ثلاثة آلاف امرأة وفتاة في سوريا لعنف مروع، يتضمن الاغتصاب والضرب الوحشي يوميا».