أكد وزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد أن الحج شعيرة ربانية تهتم بها المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها وتبذل كافة الجهود لإنجاحها، وأثبتت عبر التاريخ نجاحها في تقديم خدماتها لضيوف بيت الله الحرام من مشارق الأرض ومغاربها. ووصف الوزير العواد في كلمة له خلال اجتماع وزراء الإعلام للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في جدة أمس بأن تسييس الحج يعدّ انحداراً سياسياً تسعى من خلاله حكومة قطر إلى خلط الأوراق واستغلال هذه الشعيرة العظيمة لأهداف سياسية ضيقة، مضيفاً أنه لم يحصل في التاريخ الحديث تسييس للحج قبل قطر إلا من إيران التي فشلت فشلاً ذريعاً في هذه الغاية. وأكد أن الشعب القطري مرحب به هذا العام مثل كل عام، مشيراً إلى أنه قد فُتحت عدة ممرات للحجاج القطريين وتم توفير كافة احتياجاتهم لأداء نسكهم براحة وأمان، وقال يجب على الأشقاء من الشعب القطري الراغبين في أداء مناسك الحج عدم تصديق الدعاية الكاذبة حول منعهم من أداء فريضة الحج. وفيما يتعلق باجتماع وزراء الإعلام في الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ، أشار الوزير العواد إلى أن الاجتماع يأتي امتداداً للاجتماع السابق في القاهرة، بهدف تعزيز العمل المشترك لمناقشة القضايا الإعلامية التي تهم الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وتنسيق المواقف ضد الحملات الإعلامية القطرية المغرضة الداعمة للعنف والتطرف وبث خطاب الكراهية. وزراء إعلام الدول الأربع خلال الاجتماع أمس وعلى صعيد متصل شدد وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب في اجتماعهم الأول في جدة على أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب بشتى أنواعه . وتطرق الوزراء إلى أهمية التصدي للحملات الإعلامية الداعية لخطاب الكراهية الذي ترعاه حكومة قطر. وأشار وزراء الإعلام إلى أن السعودية وعلى مدى التاريخ قامت بدور عظيم في خدمة حجاج بيت الله ورعايتهم، وأن المملكة بذلت الجهد في تسهيل اداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين، مؤكدين رفضهم القاطع للدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة. كما تناول اللقاء مجموعة من الاقترحات حول تعزيز العمل المشترك بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب الكراهية المدعوم من قطر. مكرم محمد أحمد يتحدث للصحفيين وضم الاجتماع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بجمهورية مصر العربية مكرم محمد أحمد، ووزير الثقافة والإعلام د. عواد العواد، ووزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين د. علي الرميحي، ووزير الدولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة د. سلطان الجابر. وعلى ذات الصعيد أوضح رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري، أن الاجتماع هو أول اجتماع لوزراء الإعلام بالدول الأربعة، وقال: لدينا توافق كامل على كافة الآراء وهناك منطلقات إعلامية جديدة خرجنا بها أهمها: أن الدول الأربعة تنطلق من موقف واضح ومحدد، وقطر تشكل فيه جزءا، لكن الأصل ان هذه الدول اكتوت بنار الإرهاب وبالتالي فإنها تزمع على الحفاظ على تحالفها وتعمل على توسيعه من أجل مقاومة الإرهاب، واذا كان لنا موقف من قطر فإن موقفنا يتعلق فقط في الإمداد ودعم الإرهاب من هذه الدولة الشقيقة. وأضاف مكرم خلال مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء الاجتماع الأول لوزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب: اتفقنا أن اللقاء سيكون مستمراً ومفتوحا وهدفه الاول منع الإرهاب وتعقب تمويله، واتفقنا أيضا على أنه لا بد ان تكون هناك لقاءات مع وزراء الخارجية للتوافق على استراتيجية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب. وبين أننا اتفقنا جميعا ان نذهب للأمم المتحدة موحدين بميثاق كامل ليس متعلقا بقطر ولكن بعمليات التمويل أيا كان مصدرها، ومن بينها قطعا قطر، والميثاق يستهدف الوصول الى تعقب التمويل. وأردف: الدول الأربع متوافقة تماما على ان موقفها ثابت ونهائي وتستطيع أن تستمر فيه أعواما، وسنجتمع بشكل دوري حتى الانتهاء من استراتيجية طويلة الأمد تمكن دولنا من أن تعيش بأمان. وحول ما يُشاع حول تسييس الحج من قبل دولة قطر، أشار الوزير إلى أن هذه قضية كاذبة، فالعالم أجمع يرى ويعلم أن المملكة هيأت الحج ويسرته لجميع الحجاج.