أظهرت بيانات رسمية، الأحد، أن العقوبات التي فرضتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر على قطر؛ لدعمها وتمويلها الإرهاب، خفضت واردات الأخيرة بما يزيد على الثلث في يونيو الماضي، في حين تراجعت الصادرات أيضا باستثناء شحنات الغاز الطبيعي المسال. وبحسب بيانات اقتصادية اطلعت عليها رويترز، فقد انكمشت الواردات بنسبة 40% مقارنة بها قبل عام، وبنسبة 37.9% عن الشهر السابق إلى 5.87 مليار ريال (1.61 مليار دولار). وفي مايو هبطت الواردات 0.3% على أساس سنوي. وقطعت المملكة والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو، لاتهامها بدعم الإرهاب وهو ما تزعم الدوحة أنه عار من الصحة. وأدى إغلاق الحدود مع المملكة، التي كانت معبرا لمعظم واردات قطر من الغذاء ومنتجات الألبان ومواد البناء، فضلا عن توقف خدمات الشحن من الإمارات، إلى تأخر الشحنات لبضعة أيام، إلى أن قامت الدوحة بترتيب مسارات بديلة عبر مراكز شحن مثل سلطنة عمان. وتشير بيانات الوزارة إلى أن صادرات قطر من الغاز الطبيعي المسال، الضرورية لقوة أوضاعها المالية، لم تتضرر في يونيو. وهبطت صادرات الزيوت البترولية بما فيها النفط الخام 22.4% بعد زيادة 8.3% في مايو، وتراجعت الصادرات غير البترولية 15.1%. ومن بين الصادرات التي تأثرت بالعقوبات الهليوم الذي كان يصدر برا عبر الحدود السعودية، وتعد تلك انتكاسة كبيرة لاقتصاد الدوحة التي تعد من أكبر الدول المنتجة لغاز الهليوم.