عقد رئيس الوزراء اليمني اجتماعًا أمس، بقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج مع قادة قوات التحالف العربي لمناقشة سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات، فيما رحبت الحكومة اليمنية بالتغطيات الإعلامية الأجنبية لاطلاع العالم على الوضع المأساوي، الذي يعيشه الشعب اليمني منذ الانقلاب المخزي على الشرعية، والذي قامت به ميليشيا الحوثي وصالح. ووفقا لبيان وزارة الإعلام اليمنية؛ اعلنت الحكومة اليمنية ترحيبها بزيارة فريق ARTE التليفزيوني الأوروبي وصحيفة باري ماتش الفرنسية بمناسبة زيارتهما اليمن هذا الأسبوع لتغطية أعمال فرق الصليب الأحمر، وسيقوم الفريقان الإعلاميان بتغطية العون الطبي، الذي تقوم به منظمة الصليب الأحمر وغيرها من المنظمات الإنسانية والإغاثية في تقديم العون الطبي وتنفيذ حملات التوعية الصحية للمواطنين. إلى ذلك، عقد ابن دغر اجتماعًا أمس، بقاعدة العند العسكرية في محافظة لحج بجنوب اليمن، مع القادة العسكريين من قوات التحالف العربي والقادة اليمنيين. انتصارات التحالف وناقش ابن دغر مع قادة التحالف العربي، سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات العسكرية والانتصارات المتوالية، التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. واستمع رئيس الوزراء اليمني من قائد قوات التحالف بعدن العميد الإماراتي أحمد أبو ماجد إلى شرح مفصل عن الانتصارات، التي تحققت في كل جبهة على حدة وعملية إعادة البناء التي صاحبتها في الخدمات. وأشاد ابن دغر بعاصفة الحزم قائلا: «إنها أحبطت مشروع التمدد الإيراني بالمنطقة العربية وشكلت قوة إستراتيجية كبرى لحماية المحيط العربي والإقليمي من الهيمنة الإيرانية في السيطرة على الممرات الدولية وأهمها مضيق باب المندب». وفي السياق، تقدمت القوات الحكومية في المحور الشمالي بمديرية موزع غربي محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، عقب معارك ضد الحوثيين، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ووفقا للمركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، تقدمت قوات الجيش في المحور الشمالي الغربي من اتجاه قرية نابطة، بالتوازي مع معارك عنيفة في محيط معسكر خالد بمفرق المخا، أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لصالح، جنوب غربي اليمن. وبحسب بيان المركز «شنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات استهدفت مواقع للميليشيات جنوب وشرق منطقة النجيبة مما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية». اليمن والكويت أيد اليمن الإجراءات، التي اتخذتها دولة الكويت تجاه البعثة الدبلوماسية الإيرانية بخفض عدد دبلوماسي السفارة الإيرانية وإغلاق مكاتبها الفنية وتجميد نشاطات اللجان المشتركة بين البلدين. وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية وقوف الجمهورية اليمنية مع دولة الكويت في مواجهة كل ما من شأنه المساس بأمن واستقرار الكويت وشعبها، مشيدًا في الوقت ذاته بالإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت للحفاظ على أمنها واستقرارها، وشدد البيان على أن «محاولات إيران استهداف دولة الكويت وأمنها واستقرارها، التي كان آخرها ضلوع أطراف إيرانية في قضية التجسس المعروفة باسم خلية العبدلي والمساعدة على فرار 14 شخصًا منهم إلى إيران على متن قوارب سريعة، بالإضافة الى محاولة إيران المتكررة زعزعة امن واستقرار المنطقة، وفي أكثر من دولة تؤكد مدى المخططات الإيرانية الخبيثة تجاه الدول العربية منفردة كانت ومجتمعة». وعدّ البيان: «أن إيران تجاوزت كل الخطوط الحمراء وباتت تهدد الأمن والسلم الدوليين لما لهذه المنطقة من أهمية جغرافية واقتصادية تهم العالم بأسره». تفشي الكوليرا قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة: «إن تفشي الكوليرا الراهن في اليمن ما زال بعيدا عن السيطرة عليه، ويمكن أن يتفاقم في موسم المطر حتى إن شهد معدل زيادة الإصابات تباطؤا في بعض مناطق انتشاره». وقالت مؤسسة الإغاثة العالمية (أوكسفام) «إن عدد الحالات يمكن أن يزيد إلى أكثر من 600 ألف ليصبح أكبر عدد مسجل إلى الآن في أي دولة في عام واحد منذ بدء التسجيل أكثر من هاييتي في 2011». وقال مدير الإغاثة الإنسانية في المؤسسة نايجل تيمينز، الذي عاد لتوه من اليمن «الكوليرا انتشرت بلا رادع بدولة في حالة سيئة للغاية بعد عامين من الحرب وتقف على شفا المجاعة. بالنسبة لكثير من الناس الذين أضنتهم الحرب والجوع الكوليرا هي الضربة القاضية». بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 368207 حالات و1828 وفاة في اليمن منذ أواخر أبريل. وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب في إفادة صحفية في جنيف «كل يوم لدينا 5000 يمني جدد تظهر عليهم أعراض الإسهال المائي الحاد أو الكوليرا». وأضافت «تفشي الكوليرا في اليمن ما زال بعيدا عن السيطرة وبدأ موسم المطر للتو ويمكن أن يتسبب في زيادة طرق انتقال المرض، مطلوب جهود حثيثة لوقف انتشار هذا المرض».