أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن استمرار استقبال طلبات الاشتراك في برنامج «شاعر المليون» في موسمه الثامن 2017-2018، وذلك حتى 30 سبتمبر القادم. وكانت اللجنة قد أعلنت عن بدء تلقي طلبات الترشح للموسم الثامن فور انتهاء الموسم السابع، والذي توّج بحصول الشاعر الكويتي راجح الحميداني على بيرق الشعر ولقب «شاعر المليون». وقد استقبلت أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات، المئات من الترشيحات للموسم الجديد على مدى الشهور الماضية، حيث تُقام مسابقة «شاعر المليون» مرّة كل سنتين، وذلك بالتناوب مع مسابقة «أمير الشعراء» للشعر الفصيح والتي اختتمت موسمها السابع في أبريل 2017. وتعتمد شروط المشاركة والقبول في «شاعر المليون» على معايير وأسس فنية ونقدية دقيقة في الشعر النبطي، وذلك فيما يتعلق بشروط الوزن والقافية واللغة الشعرية المستخدمة من حيث التعبير وكيفية تناول الغرض الشعري والبناء الفني للنصوص، إضافة إلى الصور والتراكيب المستخدمة فيها، كما يشترط في قبول طلبات الاشتراك للشعراء ألا تقل أعمارهم عن 18 سنة ولا تتجاوز 45 سنة. يُذكر أنّ لجنة تحكيم البرنامج قد قابلت في الموسم السابع 2015-2016 أكثر من 1300 شاعر انتموا إلى 18 جنسية عربية وغير عربية، تأهل منهم 100 شاعر إلى مرحلة جديدة خضعوا فيها لاختبارات تحريرية وشفوية ذات معايير دقيقة، ومن ثمّ تمّ اختيار قائمة ال48 شاعرا، ليتنافسوا على مدى 15 أسبوعا حفلت بالإبداع الشعري والمنافسة الشيّقة. وأكد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ البرامج الشعرية الفريدة التي أطلقتها أبوظبي خلال 10 سنوات شهدت نجاحا كبيرا، وتابعها مشاهدون بالملايين من متذوقي الشعر. حيث تمكّن الأدب العربي من خلال برنامج «شاعر المليون» و«أمير الشعراء» من استعادة مجده والمحافظة على مكانته. وقدّمت أبوظبي خلال 14 موسما ثقافيا للبرنامجين 521 شاعرا (تراوحت أعمارهم بين 18- 45 سنة) - لم تتوافر لهم من قبل منابر إعلامية مناسبة تُتيح ظهورهم - فاستطاعت أبوظبي تقديمهم لعشاق الشعر العربي وأضحوا نجومًا في سماء الإعلام، منهم 336 شاعرا من 17 دولة عربية في برنامج شاعر المليون منذ عام 2006، و185 شاعرا من 21 دولة في برنامج أمير الشعراء منذ عام 2007. من جهته أكد السيد سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وعضو لجنة تحكيم برنامج «شاعر المليون»، أنّ للشعر النبطي مكانة مرموقة في الدول العربية، وفي منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص، وهو اللون الأدبي الشائع إلى جانب شعر الفصحى لدى أهل المنطقة منذ القرن الرابع الهجري، وشكّل منذ ذلك الحين خير وسيلة لتوثيق الحياة البدوية الأصيلة بكل تفاصيلها وجمالياتها، مُعبرًا عن اهتمامات الناس وقضاياهم ومشاعرهم.