كان الوفاق عنوان أبناء فارس الدهناء على مدى عقود من الزمان، حتى أصبح يضرب به المثل في اجتماع الكلمة واتفاق الآراء، وكان فعل ماض مبني على القسوة، فقد أصاب ذلك البيت المستكين ما أصاب غيره من الأندية وحلت الخلافات في جنباته إثر اجراء الانتخابات الشهيرة، التي شهدت ترجل الرئيس الذهبي الأستاذ عبدالعزيز الدوسري، وهو الذي عُرف بالاتفاق وعُرف الاتفاق به، فهما صنوان لم يكن يتخيل أن يفترقا. ولكن حدث ما حدث وتعرض الاتفاق في عهد أبومحمد لنكسات أدت به للهبوط للدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، واعتلى م. خالد الدبل ابن عبدالله الدبل -رحمه الله- ذات الكرسي الذي تربع عليه الذهبي قرابة الثلاثين سنة، وهذه سنة الحياة، يذهب أقوام ويأتي مَن يكمل المسيرة. ولكن المؤلم في كل هذه الحكاية أن الأمور لم تكن بهذه البساطة والسلاسة بل إن الانتخابات ورثت خلافات استمرت لمدة موسم كامل وفرقت الصف الاتفاقي وكان ذلك ملحوظا في مسيرة الفريق الموسم الفائت. نحن لا نريد ان نجتر الماضي ونغني على الأطلال ولكننا نريد ان ندفع بالأمور للأمام ونكون معول بناء لا معول هدم لهذا الكيان الرمز صاحب الأولويات على مستوى الخليج العربي. يهمّني كاتفاقي في هذه الكلمة أن أدعو بمناسبة العيد وصفاء الأنفس في رمضان المبارك والذي غادرنا، أن أدعو جميع الاتفاقيين للالتقاء والتصافي ونبذ الخلافات والعمل من أجل رفعة هذا الكيان فلن يعود مجدك يا اتفاق وأنت بعيد عن جوهر اسمك. أدعو إخواني التالية أسماؤهم الى الالتقاء وترك التناحر ونسيان جروح الانتخابات والعمل على قلب رجل واحد: الذهبي عبدالعزيز الدوسري، عبدالرحمن البنعلي، د. هلال الطويرقي، عبدالرحمن الراشد، يوسف السيد، عدنان المسحل، احمد بن علي الدوسري، خليل الزياني، عدنان المعيبد، وغيرهم كثير من الشرفيين ورجالات الاتفاق وأقول لكم جميعا عودوا كما كنتم عنوانا للوفاق واستغلوا هذه الايام المباركة في التقاء القلوب وتزاوروا وباركوا لبعضكم البعض العيد وتمام الصيام فما اجمل ان تلتقوا جميعا وتفرحوا جماهيركم المتعطشة لمنظر اجتماعكم في مجلس واحد وقد تناسيتم خلافاتكم واجتمعتم من أجل أن يعود فارس الدهناء كما كان فارسا لا يُشق له غبار.