روبوت جديد يعمل بالطاقة الشمسية بإمكانه مساعدة مستخدمه في التخلص من الأعشاب الضارة التي يكثر وجودها في الحدائق والبساتين، وبحسب الصفحة الرسمية للجهاز على موقع «كيك ستارتر» الأمريكي، فإن الروبوت المسمى «ترتيل» يساعد البستاني في زراعة الزهور والخضراوات في الحدائق دون مواجهة المشكلات المتعلقة بالأعشاب الضارة التي تنبت بكثافة في أرضية تلك الحدائق. وأضاف التقرير إن القائمين على زراعة وتنسيق الحدائق «البستاني» بات بمقدوره أيضا أن يتنفس الصعداء والتمتع بزراعة الأنواع المختلفة من الخضراوات والزهور العضوية الخالية من الأعشاب الضارة في كل مواسم السنة. «ترتيل» الذي اخترعه مصمم الروبوتات الشهير جوي جونز، صمم خصيصا للعيش في الحدائق والعناية بالأعشاب سواء في موسم الأمطار أو في درجات الحرارة المرتفعة. ويعيش «ترتيل» في الحدائق ويحول دون نمو وانتشار الأعشاب الضارة وذلك عبر استخدامه مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار، حيث يقوم بدوريات في الحديقة بصفة يومية، متفاديا النباتات المزروعة والعراقيل التي قد تعترض سبيله أثناء بحثه عن الأعضاء الضارة لإزالتها.وبمقدور الروبوت التمييز بين العشب الضار والنبات من حيث الطول والقصر، إذ أن الأعشاب الضارة تتسم بالقصر، في حين تكون النباتات طويلة. والنبات الذي يكون طويلا بما يكفي لملامسة مقدمة الروبوت يقوم بتحفيز جهاز الاستشعار الذي يقوم بدوره بإعطاء إشارة إلى الروبوت لكي يتفاداه.وبالعكس، فإن النبات الذي يكون قصيرا بما يكفي للمرور أسفل الروبوت، يحفز جهاز استشعار مختلف والذي يقوم بدوره بإرسال إشارة إلى الروبوت لكي يقوم باقتلاعه وإزالته، ويستمد الروبوت الطاقة التي يعمل بها من الشمس. فعندما يتواجد ضوء الشمس -حتى وإن كان ذلك في الأيام التي تكثر فيها السحب- تقوم الخلية الشمسية المزود بها «ترتيل» بتحويل الضوء إلى طاقة كهربية. ويقوم الروبوت بدوره بتخزين تلك الطاقة في البطارية المثبتة به. ولا يحتاج مستخدم هذه الآلة إلى شحن أو حتى استبدال تلك البطارية. ويستخدم «ترتيل» تلك الطاقة المخزنة بطريقة ذكية، إذ أنه وخلال الأوقات التي تقل فيها أشعة الشمس، حينما تقل الطاقة، يقوم الروبوت بدوريات في الحديقة ولكن بدرجة أقل للبحث عن الأعشاب الضارة واقتلاعها.وبالعكس، تكثر الدوريات التي يقوم بها الروبوت خلال الأوقات التي تكثر فيها أشعة الشمس. ومن حسن الطالع؟ تنمو الأعشاب الضارة ببطء حينما تقل أشعة الشمس. وسيحتاج القائمون على أعمال البستنة إلى روبوت واحد فقط، وإذا ما كان المرء يمتلك حديقة كبيرة على غير المعتاد، فربما يستعين بأكثر من روبوت من هذا النوع.و«ترتيل» مزود بأربع عجلات قيادة، وهو ما يساعد الروبوت على التحرك بسلاسة على التربة أو الرمال الناعمة، كما يساعده أيضا على تخطي المنحدرات بل والقفز من فوقها.جدير بالذكر أن أجهزة الاستشعار المزود بها «ترتيل» تشبه إلى حد بعيد تلك المستخدمة في الكثير من أجهزة الهواتف الذكية.