حصد طلاب وطالبات المملكة 4 جوائز كبرى، وثلاث جوائز خاصة، خلال مشاركتهم في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة 2017 وذلك نظير الابتكارات والأبحاث التي قدمها الموهوبون المشاركون في المسابقة، وجاءت مشاركة المملكة في 12 مجالًا علميًا، هي: الطب الحيوي، والعلوم الصحية، الكيمياء، الهندسة الطبية الحيوية، علم الأحياء الحاسوبي والمعلوماتية الحيوية، الأنظمة المدمجة، الهندسة الطبية الحيوية، نظم البرمجيات، علم المواد البيئية، علم الطب الانتقالي. التقت «اليوم» بطلاب المنطقة الشرقية الحاصلين على جوائز كبرى وخاصة وأكدوا أنهم يهدون هذا الفوز للوطن الذي لم يبخل عليهم حتى وصلوا إلى هذه المرحلة من التفوق. في البداية، قالت الطالبة دانا الخالدي الحاصلة على جائزة كبرى، وهي المركز الثالث في مجال الطاقة الكيميائية: الحمد لله هذه المرة الأولى التي تحصل المملكة على جائزة كبرى في هذا المجال وهو شعور لا يوصف، لأن تمثيل المملكة بالنسبة لي أمر عظيم، وأتمنى أن أرد للمملكة هذا الجميل نظير ما قدمته لي من دعم لنجاح مشروعي، وأن أكون عند حسن الظن دائما في كثير من الإنجازات القادمة بإذن الله كما أنني ولله الحمد حصلت على جائزة خاصة من مؤسسة قطر، واضافت بقولها: كان بحثي العلمي هو عملية فصل الماء مستخدمة إنتاج الهيدروجين كمصدر طاقة متجدد، فالعلماء يعملون على تحسين عملية فصل الماء باستخدام المحفزات الضوئية حاليا، ومشروعي يقدم صفيحة محفز ضوئي تساعد على تخيل، تصور إمكانية وضع هذه التقنية على نطاق صناعي بالإضافة الى طريقة حديثة لزيادة كفاءة عملية فصل الماء، وعن مخططاتها المستقبلية قالت أنوي الاستمرار بالبحث العلمي والاستزادة دائما في جميع العلوم لتقديم ما ينفع بلدي المملكة. وأضاف الطالب عمار أمير الحاصل على الجائزة الكبرى للمركز الثالث في مجال علم الحيوان: كان الفوز في مسابقة إنتل حلما لي منذ 6 سنوات تقريبا، ففي الصف السادس الابتدائي شاركت أنا وأخي التوأم في مسابقة مشاريع علمية على مستوى المدارس، وشاركنا بمشروع كنا متحمسين من أجله، وفزنا بجائزة المركز الثالث في تلك المسابقة البسيطة. وبعد الفوز مباشرة، تم إخبارنا بأن هناك مسابقة أكبر تقام كل سنة على مستوى العالم، وفيها لا يشارك سوى الأفضل والأقوى. ومنذ تلك اللحظة، وضعت تمثيل المملكة في مسابقة إنتل هدفا أساسيا لي كان ينبغى علي أن أحققه قبل التخرج، وأشار الى أن المشروع عبارة عن دراسة الشعب المرجانية وعلاقة هذه المخلوقات مع الطحالب المتعايشة معها، وكان أكبر استنتاج من هذا البحث هو اكتشاف أحد الجينات التي نظن أنها أحد العوامل الرئيسة وراء ظاهرة تبيض المرجان والتي هي سبب لوفاة وتلاشي هذه المخلوقات. ولا شك أننا في أمس الحاجة للحفاظ على هذه البيئات البحرية المهمة، فهي ثروة اقتصادية وركن أساسي للشبكة الغذائية البحرية. الجدير بالذكر، أن الجوائز الكبرى حققها الطالب عمار أمير، والطالبة دانا الخالدي، والطالبة نادية المطلق، الذين حصلوا على المركز الثالث، وحصلت الطالبة سارة الربيعة على المركز الرابع. وفاز بالجوائز الخاصة الطالبة سارة الربيعة لجائزة أفضل مشروع من شركة ناسا لمشروعها في مجال علم المواد، والطالبة ربا السلمي الحاصلة على جائزة خاصة من موهبة لمشروعها تقنية النانو الخضراء في مجال الهندسة البيئية، والطالبة دانا الخالدي الحاصلة على جائزة خاصة عن مشروع لزيادة كفاءة عملية فصل الماء في مجال الطاقة الكيميائية. ويعد معرض إنتل الدولي للعلوم من أعرق المسابقات العلمية وأكبرها، ويستهدف طلبة المرحلة ما قبل الجامعية (الصفوف 9-12)، ويقام سنويا في شهر مايو بالولايات المتحدةالأمريكية، حيث يشارك فيه سنويا ما يقارب 1800مشارك من أكثر من 75 دولة، ويتنافس فيه المشاركون والمشاركات بحسب مجالاتهم للفوز بجوائز تقدر قيمتها بأكثر من 5 ملايين دولار أمريكي.