بدأت بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي أمس أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية، ويستمر حتى غد الثلاثاء، في حين تنعقد الدورة المقبلة في مدينة أبيدجان عاصمة جمهورية كوت ديفوار في يوليو 2017 بعنوان (دورة الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن). وفيما شهدت الجلسة الافتتاحية تسليم رئاسة الاجتماع من أوزباكستان رئيس الدورة السابقة إلى كوت ديفوار، ثمن الأمين العام للمنظمة د.يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته ما توفره حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز من تسهيلات لتيسير زيارات الوفود وعقد الاجتماعات، والقيام بمختلف أنشطة وبرامج عمل المنظمة، مؤكدا أن التطورات المؤسفة التي تشهدها بعض الدول الأعضاء في المنظمة وتدهور الوضع الأمني والإنساني يستدعي تكثيف المشاورات بمزيد من التنسيق والقيام بمجهود أكبر لإرساء السلام في منطقتنا، وضمان تحقيق العدالة والعيش الكريم والتنمية والتطور للأجيال الحالية والقادمة. وتطرق الأمين العام للمنظمة إلى الأوضاع في الدول الإسلامية، والأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين وتايلند وغيرها من الدول، حاثا على بذل مزيد من العمل على تفعيل منظومة القوانين والتشريعات التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب، وتكثيف التعاون مع المجموعة الدولية لبلورة معالجة شاملة تأخذ بالاعتبار كل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفكرية. ويناقش الاجتماع التحضيري قضايا فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي، النزاعات في العالم الإسلامي، مكافحة الإرهاب الدولي، وظاهرة الإسلاموفوبيا، تشويه صورة الأديان، وبرنامج عمل المنظمة حتى العام 2025، وقضايا الشؤون الإنسانية والاقتصادية والقانونية والإعلام.