نظرا لما تمتلكه المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة من ثقل وتبوئها لمركز عالمي في كل شأن، فمن الطبيعي أن تكون المملكة تحت المجهر ومادة دسمة لكل مراكز البحث والتحليل. وفي أكثر من مناسبة ومنذ عقود كانت تبرز بين فترة وأخرى تقارير وأبحاث عن المملكة، الكثير منها يحاول أن يقلل من مكانة المملكة ويشكك في قدراتها السياسية ولحمتها الوطنية وصلابة أرضيتها من الداخل. ولكن وفي كل مرة تتناولها التقارير الغربية بشيء من الشك، تفاجئها المملكة بخروجها بصورة أقوى من ذي قبل. وقبل يومين فقط، قامت المملكة بالإعلان عن أوامر ملكية هي في الحقيقة لم تكن مفاجئة لمن يعلم بعمق العلاقة بين الحاكم والمحكوم، ولكنها قلبت كل موازين كل من كان يشكك ويكتب عن عمد أو جهل عن هذه البلاد. وفي حقيقة الأمر، إن الشعب السعودي كان متفائلا في كل شيء فيما يخص الوطن سواء أكان الأمر له علاقة بالاقتصاد أو السياسة الخارجية أو الداخلية. وهذا هو الأهم. فالعلاقة بين الأسرة الملكية الحاكمة لبلادنا لم تدخر شيئا لمصلحة الوطن والمواطن إلا وقد تبنته. وهذا يحدث في وقت تتلاطم فيه أمواج عدم الاستقرار والقلاقل في أماكن كثيرة حول العالم ومنها منطقتنا. ومع ذلك سارت المملكة وقيادتها في الاستمرار بعملية البناء والتطوير وزيادة رخاء المواطن. وقد عكست الأوامر الملكية الكثير مما ينتظر هذا الشعب المخلص لدينه وملكه ووطنه في ظل قيادة حكيمة يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وفي الختام، فهذه الأوامر الملكية التي تم من خلالها تعيين أمراء مناطق ونواب أمراء مناطق وغيرها من مناصب ما هي إلا قرارات تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولبنة لبناء هذا الوطن وتطوير إدارته. وأما ما يكتبه كل مشكك سواء في الغرب أو الشرق عن قدرات هذا الوطن وتلاحم الشعب مع قيادته الحكيمة، فهذا شأنه وله الحق في إضاعة وقته.