دشن صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية, اليوم, مستشفى طب الأسنان بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل, وذلك خلال افتتاح سموه لأعمال الندوة العلمية الثالثة عشر التي تنظمها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة بكلية طب الاسنان, وتستمر ثلاثة ايام تحت عنوان " المنظور العالمي لطب الأسنان", وذلك في فندق الشيراتون بالدمام. وقام سموّه فور وصوله بقص شريط المعرض المصاحب للندوة, وتجوّل بين أرجاء المعرض . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم, تلاه كلمة عميد كلية طب الأسنان المدير التنفيذي لمستشفى طب الأسنان الدكتور فهد أحمد الحربي, التي رحب فيها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تدشين مستشفى طب الأسنان بالجامعة, ورعايته للندوة العلمية لكلية طب الأسنان والمستمرة منذ نشأت الكلية, ويجتمع فيها عددٌ من الخبراء والباحثون من مختلف دول العالم بقواعدهم العلمية ومدارسهم المتعددة في هذا الملتقى العلمي مع نظرائهم من المملكة ودول الخليج العربي لمناقشة مستجدات طب الأسنان . وبيّن الدكتور الحربي, أن برنامج الندوة العلمي يشارك فيه 13 متحدثاً من داخل وخارج المملكة و 18 محاضرة علمية وثمانية ورش عمل تدريبية تهدف إلى الرفع من مستوى الممارسة المهنية لدى أطباء الأسنان بالمنطقة، كما تم تحكيم 54 ورقة علمية . وأفاد عميد كلية طب الأسنان المدير التنفيذي لمستشفى طب الأسنان، بأنه قد تم اعتماد ساعات التدريب المستمر من الهيئة السعودية للتخصصّات الصحية ب 78 ساعة تدريب مستمر معتمدة , مرحباً في ذات الوقت بعمداء كليات طب الأسنان بالمملكة, حيث انعقاد الاجتماع الحادي والعشرون للجنة عمداء كليات طب الأسنان للتشاور فيما يفيد مهنة وتعليم طب الأسنان وتطويرها. وقال الدكتور الحربي : إننا نحتفي الْيَوْمَ بإحدى إنجازات جامعة الأمام عبدالرحمن بن فيصل ، وهو تدشين مستشفى طب الأسنان ، الذي يُعد تحقيقاً لاستراتيجيات عملت عليها إدارة الكلية سنوات عديدة في ظل توجيه ومتابعة من إدارة حكيمة وقيادة ذات نظرة صائبة في هذه الجامعة العريقة وفِي ظل دعم سخي من القيادة الرشيدة . وأشار إلى أن هذا المستشفى أنشئ ليكون المركز العلاجي المتخصص، والمعلم الطبي والمرجع لمختلف علاجات الفم والأسنان، وهو المركز البحثي لما يتعلق بتخصصات طب الفم والأسنان، والمدرسة التدريبية المنتجة للأكفاء من أطباء وطبيبات الأسنان . وبيّن أن عدد البرامج التي قامت بها الكلية لعلاج وتوعية أفراد المجتمع خارج الجامعة خلال العام الأكاديمي الحالي أكثر من 40 برنامجاً, كما بلغ عدد المستفيدين أكثر من 12 ألف مستفيد, وبلغ عدد شركاء الكلية من المجتمع 20 جهة, وذلك بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم والإدارة العامة للسجون ووزارة الشؤون الاجتماعية وعدد من الجمعيات الخيرية. عقب ذلك قدّم معالي مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتور خالد بن محمد الربيش, كلمةً رحّب فيها بتدشين سموه الكريم مستشفى طب الأسنان ورعايته سموه لفعاليات اللقاء العلمي الثالث عشر لكلية طب الأسنان, مؤكداً أن حضور وتشريف سموه الكريم لهذا اللقاء هو تكريم لكل من قام بالإعداد والتنظيم والمشاركة, وهي ورعاية لطالما حظيت بها الجامعة في كثير من مناسباتها وفعالياتها , وهو مؤشرٌ لما تلقاها الجامعة ومؤسسات التعليم العالي بوجه عام من دعم ومساندة في أداء رسالتها من القيادة الرشيدة التي جعلت من مسيرة البناء والنماء شغلها الشاغل تحقيقاً لرؤية ثاقبة في تنمية مجتمع حيوي ينعم باقتصاد مزدهر في ظل وطناً طموح . وأضاف الدكتور الربيش : أن كلية طب الأسنان تشكّل واحدة من منظومة الكليات الصحية بالجامعة, التي حققت برغم قصر عمرها الزماني مركزاً متقدماً من بين كليات طب الأسنان في المملكة والخليج العربي, توثقه لها مؤشرات البحث العلمي والكفاءة الأكاديمية كمّاً ونوعاً, كما استطاعت أن تكسب ثقة مجتمعها المحيط بما تقدمه من خدمات صحية متميزة . وبيّن مدير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل , أن كلية طب الأسنان بالجامعة حصلت مؤخراً على الاعتماد البرامجي لبرامجها الأكاديمية من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ولمدة سبع سنوات اعتماداً غير مشروط, كما استطاعت الكلية الحصول على الاعتراف الأكاديمي من هيئة تعليم طب الأسنان الأوربية, وحققت الكلية موقعاً متقدماُ في فهارس النشر العلمي العالمية, وهذا كله نتيجة منتظرة واستحقاق عن جدارة, كان خلفه كوكبة من أولي العزم من الرجال والنساء أعضاء وعضوات هيئة التدريس بالكلية وإدارة طموحة من أبناء الوطن الذين لم يألو جهداً ولم يدخروا وسعاً في سبيل أن تتبوأ الكلية المكانة اللائقة بها كصرح تعليمي يجمع بين النظرية والتطبيق . وأوضح الدكتور الربيش, أن المستشفى الجامعي لطب الأسنان يعنى بتخصصات طب وجراحة الأسنان وجراحة الوجه والفكين, وينضم بافتتاحكم له لمنظومة المستشفيات والمراكز الجامعية في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وبطاقة استيعابية قدرها (240) سريرًا ويضم عيادات تخصصية وعامة وأجنحة لتدريب الطلاب والطالبات وغرف للعمليات والإفاقة ووحدة للتعقيم المركزي ومعامل فنية للإنتاج ومختبرات للبحث العلمي, بالإضافة إلى الخدمات المساندة, وقد تم ولله الحمد تجهيزه وتأثيثه وتشغيله وفق أحدث المواصفات وسيشكل بإذن الله حافزاً مؤثراً لتوفير بيئة تعليمية وتدريبية نموذجية لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا وإيجاد فرص البحث العلمي والأساسي والسريري . وأضاف الدكتور الربيش أن تدشين سموكم لهذا المبنى يأتي بالتزامن مع تخريج الدفعة الأولى من الطالبات لهذه الكلية, مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تبعث في النفس الغبطة والسرور . عقب ذلك, أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية, في كلمته عن سعادته أن يكون بين أبناء الوطن الغالي والضيوف من الأطباء المتخصصين في مجال طب الأسنان من دول العالم, في افتتاح أعمال الندوة العلمية الثالثة عشرة لطب الأسنان, وتدشين مستشفى كلية طب الاسنان بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل . وأشار إلى أن إقامة مثل هذه الندوات العلمية التخصصية في مجال طب الأسنان ستثري المجالات العلمية والمعرفية وتدعم البحوث والدراسات لخدمة هذا التخصص الطبي المهم وما تواجد هذا الجمع من المتخصصين والمعنيين في هذا المجال إلا دلالة على حرص العلماء والأطباء وطلبة العلم في الارتقاء بالعمل المهني إلى أعلى درجاته, وذلك غير مستغرب على ما تقدمه جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل العريقة من مخرجاتٍ علميةٍ بلغت العالمية . وأضاف سموه بأن هذه الندوة تأتي استكمالاً لمواصلة المسير والعمل نحو النهوض بهذا الوطن بسواعد أبناءه وبناته في مختلف المجالات والتخصصات الطبية و العلمية و المهنية والهندسية ومجالات العلوم والمعرفة كافة . وقال سموه : لا تزال العلوم الطبية تشكل فارقاً كبيراً ومهماً بين مختلف أنواع العلوم, كونها تعنى بالإنسان والصحة العامة, وهذا ما يستوجب علينا دائماً الشعور بعظم المسؤولية تجاه المريض ووجوب أن يتمتع الأطباء بالأهلية في التشخيص والعلاج مما يجعلنا نؤكد أهمية تقديم خدمات صحية متميزة في جميع مستشفياتنا ومراكزنا الطبية . وأضاف سموه, أن تطوير العلوم الطبية في جميع مجالاتها وتسخير الامكانيات والاستفادة من التقنيات المتقدمة, أمر مُلِح ومطلب مهم لتقديم الخدمات المناسبة وفق أعلى المعايير الطبية الحديثة, وذلك ما حرصت عليه حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في توفير جميع الامكانيات والتجهيزات الطبية, ورصد الميزانيات الضخمة للقطاع الصحي لينعم المواطن بأفضل الخدمات الطبية، فسلامة الفرد وصحته هي أحد أهم الأولويات التي تحرص عليها حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - وما تدشيننا اليوم لهذا المستشفى إلا خير دليل على ذلك . وأشاد سموه بدور جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل في إنشاء أول مستشفى لطب الاسنان بالمنطقة الشرقية, الذي يعد من أوائل المستشفيات الطبية المتخصصة في طب الأسنان على مستوى المملكة . كما هنأ سمو أمير المنطقة الشرقية, أبنائه وبناته الخريجين والخريجات، مقدماً الشكر لمعالي مدير جامعة الأمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور عبد الله بن محمد الربيش, وإلى عميد كلية طب الأسنان الدكتور فهد بن أحمد الحربي, على الإنجازات التي يفخر بها الجميع, ومباركًا لأهالي المنطقة الشرقية, تدشين هذا المنجز الطبي ولجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل وكوادرها الطموحة والتخصصية, ولجميع الحضور والمشاركين في الندوة العلمية الثالثة عشر لطب الأسنان, سائلاً الله أن يكلل أعمال هذه الندوة بالتوفيق والنجاح, وأن يحفظ وطننا من كل مكروه, وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء. وفي ختام الحفل تم تكريم المتميزين من أكاديميين وطلبة ومنسوبي كلية طب الأسنان, كما قدم معالي مدير الجامعة هدية تذكارية لراعي الحفل .