ازدادت الانقسامات داخل دائرة المخلوع الضيقة وظهرت الاتهامات بشكل علني من المخلوع للضباط الموالين له، بعد اتهامه لرئيس جهاز الأمن القومي السابق اللواء علي الانسي بالخيانة، كما اتهم اللواء غالب القمش الذي تولى جهاز الأمن السياسي طوال فترة رئاسة صالح بذات التهمة. وكان مستشار محافظ الجوف، أحمد البحيح قد اوضح في تصريحات سابقة إن الانشقاقات من قيادات قبائل يمنية عن ميليشيات الحوثي والمخلوع في ازدياد مستمر، مؤكداً انشقاق 70 مقاتلا من قبائل أبناء العصيمات (حاشد)، إضافة إلى العشرات من مشايخ وقيادات نهم. كما انشق عن الميليشيات 20 قياديا و80 مقاتلا من بني نوف، والأيام الماضية شهدت انشقاقات كبيرة في الحرس الجمهوري التابع للمخلوع. ومن أبرز القيادات والقبائل المنشقة عن الميليشيات الانقلابية خلال الفترة الماضية قبائل البيضاء وصعدة ومأرب وقياديو قبيلتي بني نوف والشولان ومسؤولون عسكريون في حزب المخلوع وأكبر مشايخ البيضاء وتعز وهمدان والمصلوب ومقاتلون من قبائل أبناء العصيمات. وتأتي هذه الانشقاقات المستمرة بعد قيام الحوثي باختطاف العديد من أبنائهم والزج بهم في أتون الحرب الخاسرة، وإعادتهم جثثا على السيارات، بجانب اختطاف وإخفاء عدد من رجال القبائل ممن يرفضون القتال مع الميليشيات، داخل متاهات السجون السرية، دون الافصاح لذويهم عن مصيرهم. وتجوب الفرق الحوثية المدن والقرى الواقعة تحت سيطرتهم لجر الشباب إلى القتال ومَنْ يرفض يكون مصيره السجن والتعذيب. وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي ان استمرار الميليشيات في احتجاز وزير الدفاع محمود الصبيحي وآلاف المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا مسؤولية أولى للمفوضية السامية ومنظمات حقوق الإنسان. كما أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى صنعاء محمد سعيد آل جابر، أن استمرار إخفاء الميليشيا الحوثية للصبيحي ورفاقه يؤكد رفضهم للحوار السياسي. وقالت مصادر يمنية في عدن «إن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة البيضاء الشيخ علي صالح الطيري، أعلن انشقاقه عن حزب صالح وانضم إلى الشرعية»، مشيرة إلى أن قبائل الصبيحة في مديريتي المضاربة وطور الباحة بمحافظة لحج قررت الثأر ودحر الميليشيات الانقلابية من حدود مناطق الصبيحة بعد سقوط الشهيد العميد عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث في معارك الرمح الذهبي. كذلك نجد ما آل إليه وضع الولاء القبلي واتجاه بوصلته ناحية الشرعية، وتمثل ذلك بانتفاض إحدى أكبر القبائل اليمنية بعد مقتل الشيخ عبدالله الغولي أحد كبار مشايخ قبيلة حاشد على يد أحد الحوثيين. وفي أحدث انشقاق داخل معسكر صالح المتحالف مع إيران، كشف قيادي بارز في حزب المخلوع عن انضمامه إلى صف الشرعية، التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، وهو ما يعد استمرارا للسقوط المتوالي والانهيارات والتخبط في صفوف مختطفي الشرعية؛ وزيادة الدعم القبلي لحكومة هادي، التي وجدت غير دعم الداخل اليمني دعما عربيا ممتدا قادته المملكة وأيدته دول التحالف العربي لإعادة شرعية اليمن الشقيق.