انطلقت عصر أمس الأول في قرى وبلدات محافظة القطيف النسخة الرابعة من فعالية «بر الوالدين» تحت شعار «رضاهما جنة» بمشاركة واسعة من الأهالي. وتركز الحملة على ترسيخ المبادئ الهادفة لتعميق وتعزيز سلوك بر الوالدين في ظل تفشي مظاهر مؤسفة للعقوق والتنكر لحقوق الوالدين. وأشاد عدد من الشخصيات بالمبادرات والأنشطة الجادة التي تهدف إلى إثراء المجتمع، ورفده بالقيم والمعنويات، والعمل على تلبية احتياجاته المعرفية والقيمية والمحافظة على هويته والتزامه الديني. واحتفل عدد من الشاعرات في محافظة القطيف بالحملة من خلال إقامة أمسية ثقافية في تاروت وتعددت فقرات الشعر التي شاركت من خلالها جماعة «همس الولاء» الشعرية مع الشاعرات رباب رامس وزهراء شوكان ووفاء الطويل. وتخللت الأمسية فقرات ومسابقات عديدة للفتيات والأمهات والأطفال، وفيها عبرت الطفلة بنين الصفار بكلمات عن حبها لوالديها. وأفادت مسؤولة اللجنة النسائية أحلام الحجاج بأن الهدف من الأمسية يصب حول توعية المجتمع بأهمية البر تجاه الوالدين، ومعالجة بعض الظواهر الدخيلة على المجتمع، التي لا تلامس تعاليم الدين الإسلامي الذي حث على بر الوالدين -خصوصا الأم- لما لها من الحق الأعظم بالإحسان إليها، والتذكير بجهودها واحتواء ضعفها. وقال المشرف على الفعالية عبدرب الأمير السني إن الفعاليات في النسخة الرابعة ستكون متضمنة ملتقيات وأمسيات يشارك فيها أبناء المنطقة، بالإضافة إلى زيارات لدور المسنين والمستشفيات لإشعارهم بأنهم جزء مهم من المجتمع. واعتبر فوزي آل سيف البر بالوالدين بوابة عظيمة للتوفيق الدنيوي قبل الآخرة. ووفقا للمشرف على الحملة بمدينة سيهات منصور الرميح فإن هذه الفعالية هي تدشين للمبادرة حيث ستنطلق الفعاليات من خلال إقامة اللقاء السنوي بسيهات في مهرجان الوفاء بتاريخ 7 أبريل القادم. وتحدث الشيخ حسين آل عباس عن قيمة بر الوالدين ووجوب الإحسان إليهما في حياتهما وبعد مماتهما، وتأكيد التعاليم والوصايا الدينية على ذلك، مشيدا بمبادرة إحياء يوم للبر بالوالدين. من جانبه، أثنى محافظ القطيف خالد الصفيان على الفعالية والأهداف والقيم النبيلة، التي يسعى القائمون عليها لزرعها وتأصيلها في نفوس أبناء المجتمع، مقدّمًا شكره لكل العاملين على نجاحها، ومتمنيًا التوفيق في العمل الديني والوطني والإنساني. وثمّن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله-، التي دائما تأتي لتلامس احتياجات الأهالي، وتعزيز كل ما من شأنه نشر الفضيلة ونبذ الرذيلة، التي بها يسمو المجتمع ويرقى إلى أفضل المستويات، سواء على الجانب الفردي أو الاجتماعي.