مثل مستوى الشراء الصافي الكبير لصناديق الاستثمار السعودية، لاسيما الصناديق الخاصة، أحد العوامل الرئيسية المحركة لنشاط سوق الأسهم السعودي وارتفاعه خلال ديسمبر 2016 لتصل قيم التداول فيه إلى أعلى مستوى لها في ثمانية أشهر، كما ارتفع السوق خلال الفترة بنسبة 28% من مستويات 5600 نقطة في نهاية سبتمبر 2016 إلى مستويات 7200 نقطة في نهاية ديسمبر 2016. وأوضحت الراجحي المالية في تقرير لها أن من العوامل الاخرى المؤثرة في هذه الفترة كان تحسن معنويات السوق على اثر إصدار المملكة بنجاح لصندوق السندات السيادية وإعلان الميزانية. وأشارت الراجحي إلى أن قيمة التداول وصلت إلى أدنى مستوياتها على مدى العديد من السنوات خلال الفترة من أغسطس حتى سبتمبر 2016، وقالت: تزامنت بيانات تداول الخاصة بالشراء الصافي بمبلغ 36.5 مليار ريال من قبل صناديق الاستثمار في الربع الرابع 2016 مع ارتفاع في أصول الصناديق الخاصة لتصل إلى 34.9 مليار ريال خلال الفترة التي ذكرتها هيئة السوق المالية. وذكرت أن قيمة الشراء الصافي لصناديق الاستثمار السعودية في الربع الرابع 2016 (بمتوسط 2.75 مليار ريال في الأسبوع)، بلغت 7 مرات ما شهدته مستوياتها خلال الأربعة الأرباع السابقة، أي أن الأرباع من الربع الرابع 2015 إلى الربع الثالث 2016، بمتوسط 0.4 مليار ريال للأسبوع. وأشارت إلى أن نشاط صناديق الاستثمار عاد إلى وضعه الطبيعي في شهري يناير وفبراير 2017، إذ بلغت قيمة الشراء الصافي لصناديق الاستثمار السعودية، نحو 38 مليون ريال للأسبوع، وكان ذلك متماشيًا مع المتوسطات التاريخية للصناديق.