أكد صناعيون متخصصون على أهمية تطبيق أنظمة الجودة بشكل عام على كافة عمليات الانتاج الصناعي كضرورة لتحسين الإنتاجية ورفعها في المصانع الوطنية، منوهين بضرورة تضافر كافة العوامل لتحقيق هذا الهدف، كونه الموصل الأفضل للربحية. وقالوا خلال ورشة عمل تحت عنوان «رفع مستوى الانتاجية بالمصانع» نظمتها اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية أمس الاحد، إن الجودة تحقق للمصانع الإنتاجية، والانتاجية تحقق التنافسية في الأسواق المحلية والخارجية. ونوّه رئيس اللجنة الصناعية عبدالله الصانع في ورقة عمل بعنوان «تحسين الإنتاج وخفض التكلفة»، بأهمية التشغيل الآلي، في العديد من مراحل الانتاج، وتقليص الاعتماد على العوامل البشرية، وأنها تعد من ضرورات زيادة الانتاج. مشيرا إلى المجالات الممكنة للأتمتة والتي تشمل جمع وتجميع وتحميل منتجات تامة الصنع والتعبئة والتغليف. وشدد الصانع بأن الإنتاجية في المصنع تتحقق كذلك من خلال تحسين بيئة الإنتاج، من خلال تطبيق جملة من الأفكار المبتكرة في عمليات الانتاج. في هذا النطاق قال مدير عام احدى مجموعات التجارة والصناعة مثنى الرقطان: إن الإنتاجية حتى تتحسن لابد لها من الجودة، والجودة عبارة عن نظام لقياس التباين مع المعيار لتحقيق تجانس في الإنتاج يكون مرضيًا للمستهلك النهائي، وهذا لا يتحقق الا بمراعاة تحقيق مواصفات معينة للمنتج يتم تحقيقها من خلال الاهتمام بكل مراحل الإنتاج، وليس مرحلة دون أخرى. بناء على ذلك يرى الرقطان أن الجودة ثقافة، أكد عليها الشرع الاسلامي، كما في الحديث الشريف الذي يقول «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه (أو يحكمه)» مؤكدا أن الجودة بهذا المعنى إدارة، فهي ضرورة وليست خيارا، واستثمار وليست تكلفة، ونظام عمل وليست مشروعا يبدأ وينتهي، وهي شاملة وليست محدودة في نطاق عمل بعينه. ويقول الرقطان إن الجودة بمثابة الجهاد المستمر لتقديم الأفضل للمستفيد، ويتجسد جمال الجودة في الانتاج الصناعي في بساطة الإجراءات وليس تعقيدها. من جانبه تحدث مشارك من شركة للصناعات، ماهر المقبقب عن مصطلح الانتاجية المطلوب تحسينها في المصانع الوطنية وقال إن الانتاجية هي مقياس لكفاءة الأشخاص والآلات وأنظمة المصنع وغير ذلك في تحويل المدخلات الى مخرجات مفيدة ذات جودة عالية، موضحا أن الانتاجية تحسب بقسمة معدل المخرجات على اجمالي التكلفة المتكبدة أو الموارد المستهلكة (أصول، طاقة، مواد وأفراد) خلال فترة معينة، فالإنتاجية هي مؤشر مهم لكفاءة التكلفة. وذكر أن ثمة أشكالا من الهدر تؤدي الى ضعف الانتاجية منها: الافراط في الانتاج، ووجود موارد بشرية غير فعالة، والإفراط في المعالجة والتجهيز، ووجود منتج معيب، وغير ذلك. من جهته قال مدير سلسلة الإمداد والخدمات اللوجيستية الداخلية بإحدى الشركات، ولاء فياض برغلة: إن ابرز ما حملته تجربة الشركة هي الاعتماد على تلبية طلبات العملاء، مما ساهم في تحسين انتاجية الشركة. وفي الختام تم تكريم المتحدثين.