يسعى المنتخب المغربي إلى تفادي كارثة الخروج المبكر من بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالفوز على منتخب توجو اليوم (الجمعة) في الجولة الثانية للمجموعة الثالثة. وتلقت الجماهير المغربية صدمة كبيرة بسقوط منتخب بلادها في الجولة الأولى أمام الكونغو الديموقراطية ( صفر- 1)، ما يعني أن منتخب «أسود الأطلس» لا يملك أي خيار في مواجهة اليوم إلا الفوز؛ لأنه سيصطدم بمنتخب كوت ديفوار حامل اللقب في المباراة القادمة. وسيجري الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمغرب تغييرات على الأداء بعد الهزيمة في الجولة الأولى ومرشح لدخول التشكيل الأساسي نحو ثلاثة أو أربعة لاعبين من البدلاء أبرزهم يوسف العربي، فيما يأمل منتخب توجو متسلحا بخبرة مدربه الفرنسي المخضرم كلود لوروا الاستمرار في تحقيق المفاجآت بعد التعادل مع حامل اللقب في الجولة الأولى، وأعرب لوروا عن رضاه على التعادل مع كوت ديفوار، مشيرا إلى أنه يتعامل مع كل مباراة وفقا لظروفها، رافضا وصف فريقه بالأضعف بالمجموعة. من جهته، يأمل المنتخب الكونغولي خطف نقطة على الأقل من مواجهته مع المنتخب الايفواري للحفاظ على أمله في بلوغ الدور ربع النهائي إذ سيخوض مواجهة أسهل أمام توجو في الجولة القادمة، وكانت مباراة المغرب شهدت ظهور عدد من اللاعبين الكونغوليين بمستوى مميز منهم جونيور كابانانجا الذي سجل هدف المباراة الوحيد مستفيدا من خطأ للحارس المغربي منير المحمدي. فيما استهلت كوت ديفوار حاملة اللقب مشوارها بتعادل سلبي مع توجو، وجاءت النتيجة مفاجئة خصوصا للفارق الفني الكبير بين لاعبي المنتخبين الذي يصب لمصلحة لاعبي كوت ديفوار، كما أن المنتخب الإيفواري يعيش حالة من التألق وهو ما انعكس على مركزه فى التصنيف الأخير الصادر من الاتحاد الدولى «فيفا»، حيث احتل المركز الثانى إفريقيا وال 34 عالميًا، ويؤكد مدربه الفرنسى ميشيل دوسييه أن لاعبيه استفادوا من أخطاء المباراة السابقة ومتحفزون للفوز اليوم؛ للحفاظ على أملهم في بلوغ الدور التالي.