طالب مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المواطنين والمقيمين في المملكة بالمشاركة في المبادرة الوطنية للتبرع بالدم لأبطال الحد الجنوبي والتي عنوانها «اشكر أبطال الحد الجنوبي بدمك»، وتنطلق يوم الأربعاء 18 جمادى الأولى المقبل، معتبرا المشاركة فيها واجبا. وقال المفتي: إن جنودنا البواسل من القوات المسلحة وغيرهم يقومون بأداء واجب ديني ووطني عظيم في تواجدهم وانتشارهم في الحد الجنوبي من بلادنا المباركة؛ وذلك ذودا عن حياض هذا الوطن الغالي، وصد عدوان المعتدين وإجرام المجرمين. فلا شك أن هذا من الجهاد والرباط في سبيل الله، وفي سبيل حماية الحرمين الشريفين، والبقاع المقدسة التي يؤمّها ملايين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها سنويا للحج والعمرة والزيارة وحملة التبرع بالدم لهم تؤكد تلاحمنا ووحدتنا. وأضاف: سجلت القوات المرابِطة على الحد الجنوبي مواقف بطولية وانتصارات كبيرة على الأعداء في مختلف الأصعدة والميادين. كما أن عددا منهم كتب الله لهم الشهادة والموت في سبيل إعلاء راية التوحيد والإسلام، ودحر راية الكفر والنفاق والإجرام، ومنهم من تحمّل جراحات وإصابات في أجسادهم في المواجهة الباسلة مع العدو، فهؤلاء الأبطال لهم علينا حق التكريم والتقدير والإجلال، كما أن لهم علينا حق الوقوف بجانبهم، ودعمهم بالدعاء والتأييد باللسان والقلم والبيان. وزاد: نظرا لهذه المواقف البطولية والتضحية والبسالة من أبطالنا في الحد الجنوبي ولقيامهم بواجبهم الديني والوطني خير قيام في محاربتهم للعدو المعتدي، والتضحية بأرواحهم للذود عن حياض الوطن ومكتسباته ومقدساته الدينية تاركين خلفهم فلذات أكبادهم، حاملين راية التوحيد، مطيعين للقيادة الرشيدة التي لا تتوانى عن عزة الإسلام والمسلمين ودحر الإجرام والمجرمين، وتعبيرا عما نكنّه لهؤلاء الأبطال من الفخر والاعتزاز بهم وبما يقومون به من الرباط والجهاد، قامت القيادة الرشيدة بتنظيم حملة تبرع بالدم لهم تحت عنوان «اشكر أبطال الحد الجنوبي بدمك» لتساهم هذه المبادرة في رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي، ولتكون رسالة لكل العالم أن المملكة خط أحمر، وأن جميع مواطنيها يقدمون دماءهم فداء لهذا الوطن الغالي ولقيادته الرشيدة. من جهة أخرى، جسدت مدرسة مكة المتوسطة بجدة أجمل معاني الوفاء والعرفان لشهداء الواجب من جنود الوطن البواسل عندما أطلقت أسماء شهداء الواجب على لجان الاختبارات عرفانا وتقديرا لما قدمه أولئك الأبطال من أجل الذود عن حدود وأمن الوطن واستقراره. وأكد مدير مكتب التعليم بشرق جدة عثمان السهيمي أن التعليم رسالة سامية في شتى مناهج الحياة وتسمية لجان الاختبارات بأسماء شهداء الوطن هو بمثابة الاستذكار والفخر بأولئك الأشاوس رحمهم الله وإبراز تضحياتهم للطلاب. فيما وصف قائد متوسطة مكة علي الغامدي ما قامت به المدرسة تجاه من قدموا أرواحهم فداء للوطن بأقل الواجب لهم لأنهم مصدر فخر يفخر به كل مواطن ومقيم على أرض الحرمين ولأن الطالب بحاجة لتعزيز وترسيخ معنى الاعتزاز بكل من يدافع عن الوطن الغالي وحتى يفتخر كل ابن من أبناء الشهداء بما بذله والده الشهيد تجاه دينه ومليكه ووطنه.