استتاب مجلس القضاء أحد الجناة «يمني» الجنسية، وخفف عنه عقوبة الردة، حيث أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، حكماً ابتدائياً بحق المتهم، وذلك بعد ثبوت إدانته بإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام والقيم الدينية والتشكيك في بعض ثوابت الدين الإسلامي. وقام المتهم بكتابة عدد من العبارات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فيها استنقاص للدين الإسلامي ووصفه بالتشويه والقذارة، ووجوب أن يرسل الله نبيا جديدا بدين جديد، وسبه بعض الصحابة رضوان الله عليهم ولعنه لأحدهم، ووصفه ما جاء في صحيح البخاري بالخزعبلات. كما وصف المتهم المسلمين بالقذارة، وسبه حكام هذه البلاد ووصفهم بالظلم وبما لا يليق، وتطاوله على دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ووصفه أتباع دعوته بالتكفيريين، وإصراره في مجلس القضاء على وصف الدولة بالظلم ووصف منهج السلف في هذه البلاد بالتكفير، وقررت المحكمة تعزيره على ما ثبت بحقه بالسجن مدة 21 سنة اعتباراً من تاريخ إيقافه على ذمة هذه القضية. إضافة إلى مصادرة جهاز الحاسب الآلي وأجهزة الجوال المضبوطة بحوزته في هذه القضية والموصوفة في الدعوى وإغلاق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» استناداً للمادة الثالثة عشرة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء ما له وما عليه من حقوق وعدم السماح له بدخولها إلا بما تقضي به تعليمات الحج والعمرة.