تنظم وزارة الشؤون البلدية والقروية غدا الاثنين ورشة عمل بعنوان «تطبيق مفاهيم المدن الذكية ومكوناتها في التخطيط العمراني» وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر الوزارة بالرياض وتأتي هذه الورشة في إطار مشروع «دراسة مكونات المدن الذكية» الذي تبنته الوزارة بهدف تحقيق درجة عالية من التحضر المستدام، وتنفيذ مشروعات بنى تحتية ومرافق عامة ذكية وريادية، وإيجاد بيئات عمرانية حضرية مكتفية ذاتياً وذات جودة معيشية عالية تحقق السعادة والرفاهية للساكنين في المدن وتسهّل تعايشهم مع وسائل التقنية بما يتفق مع برنامج التحول البلدي 2020 ورؤية المملكة 2030م. وتشمل عناصر المدن الذكية أنظمة النقل، وإشارات المرور، وخدمات الأمن والحماية والمتنزهات وممرات المشاة المزودة بوسائل التواصل الذكي، والشبكات الذكية لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، واستخدام الإنارة الذكية للشوارع والطرق لترشيد الطاقة، وأنظمة مراقبة تدوير النفايات. وتهدف الورشة إلى التعريف بمبادرة المدن الذكية كإحدى مبادرات برنامج التحول البلدي 2020م، وأهمية تحول مدن المملكة إلى مدن ذكية مستدامة لمواكبة تحديات النمو الحضري وتحسين كفاءة الإدارة الحضرية وتلبية احتياجات وتطلعات السكان، إضافة إلى التعريف بمفهوم المدن السعودية الذكية ومكوناتها، مع إطلاع الجهات ذات العلاقة بهذا الموضوع في القطاعين العام والخاص، على نتائج الدراسات الميدانية ومدى جاهزية المدن في المملكة للتحول لمدن ذكية، كما تهدف الوزارة من تنظيم هذه الورشة إلى التعريف بأهم المبادرات الذكية والتي يمكن تنفيذها في مختلف المدن بحسب الأولوية وبناء الشراكات بين القطاع البلدي والقطاع الخاص والمجتمع المحلي. ويشارك في فعاليات هذه الورشة متخصصون من الأمانات والجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص. وتشتمل الورشة التي يفتتحها وكيل الوزارة لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، على جلستين علميتين، الأولى بعنوان (تعريف بالمشروع ونتائج المسح الميداني ونموذج النضج للمدن السعودية) وتتضمن عدة أوراق عمل تناقش «مبادرة المدن الذكية»، و«مفهوم وأبعاد المدن الذكية وأفضل الممارسات العالمية» و«آليات ونتائج المسح الميداني للمدن السعودية»، و«نموذج النضج للمدن السعودية الذكية»، فيما تأتي الجلسة الثانية بعنوان (خارطة الطريق للمدن السعودية الذكية).