توقع خبير السياسات النفطية الدكتور راشد أبانمي أن تقفز أسعار النفط عقب اتفاق المنتجين من خارج أوبك اليوم السبت لتصل إلى 60 دولارا، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يأتي استكمالاً لاتفاق بلدان الدول المصدرة للنفط من داخل أوبك قبل أسبوع والذي انتهى إلى تخفيض الانتاج بحوالي 5% بواقع 1.2 مليون برميل ليستقر انتاج أوبك عند 32,5 مليون برميل يومياً. وقال أبانمي: إن أداء النفط مع تثبيت الإنتاج يعطي قراءة على ان أسعار النفط في 2017 تتجه للارتفاع مبينا ان التوقعات في النصف الأول من العام القادم لأسعار النفط ستكون عند 60 دولارا وقد تتجاوزها بقليل فيما ستسمتر الصعود في حال زيادة الطلب. ولفت أبانمي إلى أن المملكة بقيادتها وبالتعاون مع دول الخليج تعتمد على سياسة استقرار اسواق النفط وان سياستهم واضحة وليس بذبذبة أسعار النفط بالصعود والهبوط الشديد وهذه السياسة الحكيمة التي تعتمد على تجنيب النفط عن الاستقطابات السياسية الدولية عليها هو الذي جعل النفط بهذا الاستقرار الذي صار عليه فهدفهم ليس ارتفاع أسعار النفط بقدر استقرار الأسعار؛ فاستقرار أسعار النفط يعطي التوازن للاقتصاد العالمي. وكانت أسعار النفط ارتفعت أمس الجمعة قبيل الاجتماع المقرر عقده اليوم بين كبار المنتجين من داخل «أوبك» وخارجها لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق الأسبوع الماضي. وتتطلع الأسواق بشدة إلى نتائج هذا الاجتماع، أملا أن تتمكن «أوبك» من إقناع منتجين كبار آخرين بالانضمام إلى اتفاق خفض الإنتاج، وذلك في محاولة لتحقيق الاستقرار ووضع حد لتدهور مستويات الأسعار في أسواق النفط على مدار العامين الماضيين. ووافق أعضاء المنظمة بجانب روسيا الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل حوالي 1% من الإنتاج العالمي، وذلك ابتداء من يناير/ كانون الثاني المقبل. وعلى الرغم من ذلك، فمع اقتراب الاجتماع بدأت المخاوف حول عدم التزام بعض المنتجين بالاتفاق في التسلل إلى الأسواق، حيث إنه حتى الآن وافقت 5 دول فقط من 14 دولة عضو في «أوبك» على حضور اجتماع اليوم السبت، وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» القياسي تسليم فبراير بنسبة 00.7% إلى 54.25 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام «نايمكس» الأمريكي تسليم يناير بنسبة 0.9% إلى 51.28 دولار للبرميل.