كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن تكليف الهيئة من المقام السامي الكريم للانطلاق بسوق عكاظ إلى المكان الأرحب، والذي يتوافق مع الرؤية التطويرية للأمير خالد الفيصل. وكان سموه قد ترأس في مقر سوق عكاظ بالطائف ورشة العمل الأولى لمناقشة الخطة التطويرية لسوق عكاظ بعد صدور قرار الدولة بنقل الإشراف عليه للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وشارك في الاجتماع نحو 50 مسئولا منهم معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن معمر، ومدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، وأمين الطائف المهندس محمد المحرج، وممثل أمارة منطقة مكةالمكرمة سليمان الجهني، ومدير شرطة الطائف العميد محمد دخيل الله الحارثي، ومدير الإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد أحمد بن سعيد آل كاسي، ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف الدكتور سامي العبيدي، ومدير الكلية التقنية بالطائف م. حمد القاسم، ومدير سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري، والعضو المنتدب لشركة الطائف للاستثمار والسياحة بندر المعمر، وعدد من المسئولين ورجال الأعمال. وفي بداية الاجتماع رحب سموه بالمشاركين مثمنا اهتمامهم ومشاركتهم، وأعرب عن اعتزاز الهيئة بصدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بتولي الهيئة مسئولية الإشراف على السوق بالتنسيق الكامل مع امارة منطقة مكةالمكرمة والأجهزة التنفيذية في محافظة الطائف على تنفيذ المهمة واستكمال النجاحات التي تحققت للسوق خلال دوراته العشر الماضية. وثمن سموه الدعم والاهتمام الدائمين من مقام خادم الحرمين الشريفين للتراث الوطني بكل مجالاته، والذي توج برعايته (حفظه الله) لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جمع جهود ومشاريع التراث تحت مظلة واحدة، وسيكون سوق عكاظ ضمن المشروعات الرئيسة والرائدة لهذا البرنامج مؤكدا أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري يحظى بدعم شخصي ومباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، حيث اعتمدت ميزانية المرحلة الأولى منه بمبلغ 3.8 مليار ريال، منها 1.3 مليار العام القادم، وهو ما يعكس القناعة بجهوزية الهيئة التي استكملت دراسات مشاريع العناية بالتراث الحضاري وتحويله إلى قطاع اقتصادي منتج إلى جانب أدواره الأصيلة في إبراز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء في كافة مناطق المملكة. وقال سموه: كلفت الهيئة من المقام السامي الكريم للانطلاق بسوق عكاظ إلى المكان الأرحب، والذي يتوافق مع الرؤية التطويرية للأمير خالد الفيصل، ونحن عازمون على مواصلة العمل ليحتل سوق عكاظ مكانته الطليعية التي يستحقها بوصفه أهم أسواق العرب قديما، والرمز الأهم للشعر وفنون اللغة العربية والتبادل التجاري والمعرفي، وأن تحقق الهيئة النقلة الكبرى بإنشاء مدينة متكاملة تعج بالأنشطة والفعاليات على مدار العام، وتزخر بالخدمات التي تستوعب زائري الموقع بوصفه مدينة تراثية وثقافية وحضارية، إضافة إلى إقامة المهرجان السنوي الذي اعتاد الكثير من المهتمين بالأدب والثقافة على حضوره، إلى جانب تطوير الفعاليات، وتطوير المحور الاقتصادي، وغيرها من المشاريع والأنشطة التي ستعرض على مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة برئاسة سمو أمير المنطقة. من جهة اخرى، وجه سموه باستمرار البرامج التدريبية والتأهيلية والتوعوية السياحية التي يقدمها المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية «تكامل» في الهيئة خلال العام القادم 2017م. وثمن ناصر بن عبدالعزيز النشمي مدير مركز تكامل الدعم الذي وجده المركز في تنفيذه للمرحلة الأولى من تلك البرامج، مشيراً إلى تأكيد سمو رئيس الهيئة على تقديم تلك البرامج باحترافية عالية وبمضامين متنوعة حديثة انطلاقا من نهج الهيئة في تنمية السياحة الداخلية في المملكة التي أساسها المواطنون، لكي يكونوا قادرين على القيام بالعمل في القطاع السياحي بكل كفاءة واقتدار. وأضاف: هذا العام شهد تنفيذ 110 دورات وورش تدريبية تم تنفيذها على مدار (11) اسبوعا في (16) مدينة رئيسية واستفاد منها (2766) مواطنا بلغ عدد النساء منهم (890) فتاة. وبين أن البرامج تنوعت بين تدريبية وتأهيلية وتوعية حيث تم تغطية عدة مجالات وهي: تأهيل المرخصين وتطوير مهارات العاملين في القطاعات السياحية والامن والسلامة في القطاع الفندقي ومهارات التعامل مع السائح والجودة في الخدمات السياحية، والتعرف على فرص العمل في القطاع السياحي ومهارات اعداد السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية، وابتكار المشاريع السياحية وتطوير مهارات بائعات المنتجات السياحي، إضافة إلى ثلاث ورش تدريبية قدمت في كل من الرياضوجدة والدمام خلال مناسبة اليوم الوطني لبلادنا بعنوان «الوطن وفرص العمل لأبنائه». وعبر عن شكره لكل الجهود المخلصة التي بذلها الشركاء من داخل الهيئة وخارجها مشيدا بما بذله منسوبو فروع الهيئة في تلك المدن وما قدمه الشركاء من خارج الهيئة باحتضان تلك البرامج وتهيئة أماكن اقامتها لإنجاح هذه المرحلة.