تواصل صحة الأحساء ممثلة في إدارة الصحة العامة حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وهي متوافرة حاليا ومتاحة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية ومستشفيات المحافظة، مستهدفة جميع الفئات العمرية التي لديها الرغبة في التطعيم مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا وهي فئات المصابين بالأمراض المزمنة كالضغط وداء السكري ومرضى القلب والكلى وأمراض الجهاز التنفسي وفقر الدم المنجلي، والنساء الحوامل وكبار السن والأطفال من عمر 6 شهور وحتى 5 سنوات، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية. وذلك بحسب ما أكده مدير إدارة الإعلام والعلاقات والتوعية الصحية والمتحدث الرسمي باسم صحة الأحساء عبدالرحمن السدراني ل «اليوم»، مبيناً أن الدراسات تؤكد أهمية التطعيم في التقليل من احتمالية الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة بنسبة من 70 إلى 90%، حيث إن التطعيم هو أنجح الوسائل للوقاية من العدوى، مبيناً أن الحملة تم تدشينها منذ أسبوعين. ودعا السدراني جميع المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذه الخدمات الصحية الوقائية المجانية والتوجه إلى جميع المراكز الصحية لأخذ التطعيم. في حين ترتكز أهداف الحملة في التماشي مع أهداف وزارة الصحة بتطعيم جميع فئات المجتمع، خصوصا الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا الخطيرة عند الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. ويعد مرض الإنفلونزا الموسمية من الأمراض المعدية التي لها تأثيرات صحية واقتصادية على النظام الصحي، وتنتشر الإنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم ويمكنها إصابة أيّ شخص من أيّة فئة عمرية، وتتسبّب الإنفلونزا الموسمية في وقوع أوبئة سنوية تبلغ ذروتها خلال فصل الشتاء في المناطق المعتدلة المناخ، كما أن الإنفلونزا من المشكلات الصحية العمومية الخطرة التي تتسبّب في حدوث حالات مرضية وخيمة وتؤدي إلى الوفاة إذا ما ألمّت بالفئات السكانية الشديدة الاختطار، ويمكن أن يتسبّب وباء الإنفلونزا في ظهور عبء اقتصادي من خلال ضياع إنتاجية القوى العاملة وتقييد الخدمات الصحية.