بلغ عدد الحوادث المرورية بالمنطقة الشرقية 3678 حادثا مروريا جسيما نتجت عنه 1249 حالة وفاة و5563 إصابة بليغة خلال العام الماضي 1437ه بينما بلغ عدد المتوفين من الحوادث المرورية بالمملكة 7800 حالة بواقع 19 حالة يوميا بمعدل حالة وفاة كل 70 دقيقة. كشف ذلك امين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني مشيرا الى أن حوادث الدهس تمثل ما نسبته 13 في المائة من أنواع الحوادث، وتشكل نسبة الشباب دون 30 سنة حوالي 60 في المائة من ضحايا الحوادث الجسيمة ودون 40 سنة تشكل 74 في المائة. جاء ذلك خلال لقاء خطباء المساجد بالشرقية الذي نظمته لجنة السلامة المرورية بالمنطقة ممثلة في برنامج ارامكو السعودية للسلامة المرورية، وبالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والذي عقد في قاعة الاندلس بالدمام؛ بهدف الاستفادة من خطبة الجمعة لنشر الوعي بالسلامة المرورية والتنسيق مع الوزارة في تخصيص خطب الجمعة للحديث عن واقع الحوادث المرورية في المملكة، للحد من الخسائر المادية والبشرية التي نتكبدها جراء هذه الحوادث ودور المجتمع والافراد في المساهمة في الحد من هذا النزيف وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية. وأرجع الزهراني أسباب الحوادث إلى الانحراف المفاجئ وتجاوز السرعة والانشغال عن القيادة وخصوصا استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة والتي تقدر نسبتها بأكثر من 60 بالمائة في الحوادث. وذكر الزهراني أن نسبة المواطنين من ضحايا الحوادث الجسيمة بلغت ما يقارب 35 بالمائة يليها الجنسية الهندية والباكستانية والمصرية، وقال إن الحوادث المرورية هي أكبر مسبب للوفيات بالمملكة للفئة العمرية من 16 إلى 40 سنة مشيرا الى أن 30 بالمائة من أسرة المستشفيات في المملكة يشغلها مصابو الحوادث المرورية. واوضح الزهراني أن حزام الأمان يساهم في الحد من الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث الجسيمة بنسبة تصل إلى 70 في المائة وان نظام المرور ينص على وجوب ربط حزام الأمان للسائق والمرافقين وعدم ربطه يعتبر مخالفة صريحة، كما ينص النظام على منع استخدام الهاتف الجوال أو أي شىء يتسبب في «تشتيت» تركيز السائق أثناء القيادة وقال إن الدراسات أثبتت أن الذي يقود السيارة وهو متعاطٍ للكحول معرض لأن يقع له حادث 3 أضعاف السائق الطبيعي بينما من يستخدم الجوال أثناء القيادة معرض أن يقع له حادث أكثر ب 22 مرة من السائق الطبيعي. وطلب الزهراني من الأسرة مراقبة سلوكيات الأبناء والسائقين الخاصين أثناء القيادة وتوضيح الطريقة الآمنة لعبور الشارع والتأكد من خلوه من السيارات خصوصا عند الخروج من المدرسة والمسجد والأسواق وان يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم ومن حولهم في قيادتهم للمركبة وتوضيح خطورة العبث بالمركبات وإخفاء ملامحها والتشديد على أهمية الاهتمام بملاءمتها للقيادة وخصوصا الإطارات. وعن دور الخطباء قال الزهراني: دورهم طرح فتاوى كبار العلماء عن مسئولية السائق أمام الله عز وجل في حالة حدوث إصابات أو وفيات ناتجة عن تقصيره أو عدم تقيده بالأنظمة المرورية كالسرعة الزائدة وقطع الإشارات وعدم ربط حزام الأمان والقيادة على أكتاف الطريق واستخدام الهاتف أثناء القيادة، وتشجيع السائقين والأبناء على أخذ الدروس المعدة خصيصا لتعليم القيادة الوقائية والمقدمة على موقع قيادتي مجانا وبعدة لغات والتنبيه على مخاطر استخدام الدبابات الصحراوية المنتشرة في أماكن الترفيه على الشواطئ والمتنزهات البرية وضرورة ارتداء وسائل السلامة عند استخدامها.