في شهر اكتوبر من كل عام تتشح معظم بلدان العالم في انحاء المعمورة باللون الوردي؛ دلالة على شهر التوعية عن سرطان الثدي لانه الاكثر شيوعا من باقي الامراض الذي يصيب السيدات، وشعار حملة التوعية لهذا العام هو «أنتِ الحياة افحصي وطمنينا» اشارة الى اهمية الفحص المبكر للسيدات لينتبهن لانفسهن عند ملاحظة أي تغيير لعلاجه في وقت مبكر وانقاذ الحياة في حالة اكتشاف الورم سرطان الثدي لا قدر الله على الرغم من ان 90% منها أورام حميدة إلا أن 15% من أورام الثدي هي أورام خبيثة، لذلك الوقاية خير علاج واكتشاف المرض مبكرا انقاذ حياة، ويجب على كل سيدة الاطلاع على كل ما يتعلق بالصحة والوقاية والاهتمام بالاغذية الصحية وشرب الماء والرياضة كلها عوامل مساعدة للوقاية وللحفاظ على الصحة بشكل عام. وتعليقا على هذه الحملة الاقليمية الموحدة في هذا العام التقيت برئيسة الحملة في المنطقة الشرقية البروفيسورة فاطمة الملحمتلك الانسانة المتفانية في نشر التوعية سنوات عديدة حاملة على عاتقها مسئولية ايصال التوعية الى كل سيدات المنطقة الشرقية، فقد اوضحت ان سرطان الثدي هو السرطان الاكثر شيوعا والاول الذي يصيب السيدات وان الكشف المبكر هو السلاح الاول للوصول الى النتيجة المثلى من الشفاء والتي تقدر بنسبة 98 بالمائة ن في حين لو تأخر الاكتشاف فإن نسبة العلاج تتدنى الى نسبة 25 بالمائة. وبالنسبة لي كسيدة اود ايصال تلك الرسالة السامية الى كل السيدات الصغيرة والكبيرة تضامنا مع الحملة الاقليمية والعالمية للتوعية عن سرطان الثدي، لكن وجدت ان بعض السيدات يصرفن النظر عن الكشف المبكر ولا حتى الحديث عنه اعتقادا منهن ان «اللي يخاف من العفريت يطلع له» وبالتالي يهربن منه ومن كل ما يتعلق بهذا المرض وهذا الابتعاد سببه الوحيد هو الجهل باهمية التوعية والفحص المبكر وعدم الدراية باهمية الفحص الذي قد ينقذ حياتها في حالة الاصابة لا قدر الله وخاصة ممن تعدت اعمارهن الاربعين عاما فما فوق، مع ان نشرات التوعية في كل مكان في الصحف والتلفاز وجميع قنوات الاتصال المرئي والمسموع عدا اتشاح معظم الاماكن باللون الوردي اشارة الى التوعية بسرطان الثدي الا انه للاسف توجد بعض السيدات لا يتفاعلن مع حملة التوعية وهي في صالحهن اولا واخيرا. لذلك اضم صوتي الى صوت البروفيسورة فاطمة الملحم في ان الكشف المبكر يعتبر ثقافة توعية علاجية في نفس الوقت ووقاية (انت الحياة افحصي وطمنينا).