في البداية أبارك للجميع المستوى المشرف الذي ظهر به شباب الوطن في نهائي كأس آسيا أول أمس أمام المنتخب الياباني متوجا عطاءاتهم بالتأهل لنهائيات كأس العالم، التي سوف تقام بكوريا الجنوبية السنة القادمة، وهذا العمل وطني خالص بوجود خيرة المدربين الوطنين وعلى رأسهم الكابتن سعد الشهري. الكل شاهد بيان وزارة الداخلية أول أمس، الذي أسعدنا كما هو دائما بنجاحاتهم في إحباطات الكثير من الأعمال التفجيرية التي تستهدف الأبرياء، وكذلك حماة الوطن ولكن الأمور زادت عن حدها حتى وضحت نية الفاسدين داخل الوطن، الذين تحركهم أطراف خارجية تكن للإسلام والمسلمين السوء والشر وإحداث الفوضى داخليا بالتوجه للملاعب الرياضية لتواجد أكثر من ستين الف متفرج كانوا يحضرون مباراة المنتخب الوطني الأول ضد المنتخب الإماراتي الشقيق. بعد تلك الأعمال والنيات، التي ظهرت ما هي الا تزيدنا كشعب سعودي رياضي قوة وتلاحما وأن هذا البلد آمن ونحن كلنا مسؤولون عنه وعن ترابه وعن ملاعبه وبالتعاون مع رجال الأمن في مختلف القطاعات الأمنية يساهم بالحد من تلك الأعمال التخريبية، التي تستهدف بلدنا بلد الحرمين الشريفين بسرعة الإبلاغ عن الملاحظات الأمنية، التي تفشل مخططات الأعداء. في كثير من البلدان تحدث مشاكل أمنية والأمن لم يساهم في فرض السيطرة الأمنية على المتفرجين وبالتالي يتم استئناف الأنشطة الرياضية بمنع الجماهير من الحضور والمنع يعود لعدة أسباب إما بسبب قلة رجال الأمن أو ضعف الرقابة الأمنية داخل محيطات الملاعب والسبب الأهم هو ضعف النظام الداخلي في البلد وربما يتطلب الأمر تأجيل المباريات لحين التأكد من وجود أنشطة ربما تساهم في إحداث فوضى أو قتلى وشاهدنا ذلك في بعض البطولات آخرها في بطولة اليورو 2016، التي أقيمت بفرنسا وربما تتأثر مداخيل الأندية الرياضية جراء منع الجماهير من الدخول للملاعب الرياضية. هذه الأحداث لا تؤثر إطلاقا على عملية الدخل المادي للأندية الرياضية ولا على النشاط الرياضي بسبب إحجام الجماهير عن الحضور بعد إعلان السلطات الأمنية عن تلك المخططات، وذلك يعود لقوة الرقابة الأمنية في الملاعب الرياضية بالمملكة العربية السعودية، التي نجحت قواتها الأمنية في حماية اماكن صغيرة في وقت زمني قصير بتواجد أعداد كبيرة فيها تجاوزت مليوني نسمة في وقت فريضة الحج وبهذه النجاحات تعطينا مؤشراً بأن بيئة الملاعب آمنة بسبب خبرة ويقظة رجال الأمن -حفظهم الله- وتساعد الجماهير على الحضور ولا بد من التعاون معهم لكي نحافظ على بلدنا ومنشآتها الرياضية، حفظ الله بلدنا وقادتها وشعبها من كل مكروه. دمتم بكل خير،،