ضرب النصر أكثر من هدف بكرة واحدة لعبها الباراجوياني فيكتور أيالا على طريقته الخاصة فسكنت شباك الأهلي قبل ست دقائق من نهاية مباراة القمة، التي جمعتهما على ملعب «الدرة» أمام 16501 متفرج حضروا مبكرا لدعم العالمي ورفعوا تيفو «GRINTA» لبث الحماس في نفوس نجومه، الذين قدموا واحدة من أجمل المباريات منذ فترة طويلة وأعادوا للأذهان المستويات الكبيرة، التي قدموها في الموسم الاستثنائي 13 /2014 وقادوا خلاله فريقهم للفوز بلقب الدوري بعد غياب طويل. ومع أن معظم الترشيحات المسبقة كانت تصب في مصلحة الأهلي عطفا على هيمنته المطلقة على المواجهات المباشرة في آخر موسمين إلا أن شمس النصر أشرقت في ليل الرياض، حيث نجح الفريق في فرض أسلوبه على مجريات المباراة بالكامل وتسيد معظم فتراتها وهدد مرمى منافسه منذ البداية، التي شهدت كرة في العارضة وركلة جزاء مهدرة قبل أن يحسمها بهدف ملعوب توج به أفضليته قبل صافرة النهاية. وهذا الفوز المستحق الذي فك من خلاله العقدة الأهلاوية وسجل انتصاره الثاني تواليا بعد أكثر من عام، أعاد الفريق لصلب المنافسة على اللقب إذ لا يفصله عن جاره الهلال المتصدر سوى ثلاث نقاط، والأهم من ذلك عودة الروح والانضباطية للاعبين، الذين كانوا في قمة حضورهم الفني والمعنوي. وكسب الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للفريق التحدي مع نفسه قبل الآخرين عندما أصر على قراره باستبعاد قائد الفريق حسين عبدالغني وحارس المرمى عبدالله العنزي للمباراة الثانية على التوالي، مؤكدا أنه مدرب ذو نظرة ثاقبة وقادر على إيجاد الحلول المناسبة رغم الإصابات المتوالية التي تعرض لها بعض لاعبيه وكان آخرهم ضابط الإيقاع اللاعب الدولي عبدالعزيز الجبرين، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة. وبعد انتصاره على «حامل اللقب» الذي أعاده للواجهة عبر الباب الكبير وأعاد الثقة لمدرجه المثير، فإن جماهيره العريضة التي أعلنت الدعم والمساندة والوقوف خلف الفريق، تأمل أن يواصل فريقها مستوياته المميزة ونتائجه الإيجابية ويحافظ على مكتسباته في قادم المباريات لكي يستعيد مكانته ويعانق الذهب من جديد لا سيما في ظل امتلاكه جميع مقومات النجاح.