توقع الخبير في السياسات النفطية الدكتور راشد أبانمي أن تلامس أسعار النفط خلال الشهرين المقبلين ال 60 دولاراً بعد الارتفاعات التي بدأت تشهدها منذ بداية الشهر الحالي مدعومة بما تضمنه اتفاق الجزائر والذي اتفق فيه أعضاء «أوبك» بشكل مبدئي على تخفيض الإنتاج عند 32 مليون برميل يوميا بعد أن كانت تنتج «أوبك» أكثر من ذلك ب 700 ألف برميل، إضافة إلى ما خرج به مؤتمر الطاقة المنعقد مؤخراً في تركيا والذي أكدت من خلاله دول من خارج «أوبك» كروسيا والمكسيك وأذربيجان التزامها أيضاً بسياسة تخفيض الإنتاج بهدف عودة الأسعار إلى الاستقرار. ويرى أبانمي أن اجتماع «أوبك» المقبل خلال نوفمبر سيكون الفيصل في تحديد اتجاه أسعار البترول بشكل أكبر من خلال تأكيد الأعضاء في «أوبك» بشكل رسمي على تخفيض الإنتاج. وكانت أسعار النفط قد ارتفعت أمس الجمعة مدعومة بتقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود بالولاياتالمتحدة في الوقت الذي شجعت فيه المؤشرات الفنية متعاملين في الأسواق المالية على الشراء لكن الشكوك المحيطة بجدوى تخفيض مزمع في الإنتاج ما زالت تضغط على الأسواق. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في الأسواق الدولية بسعر 52.18 دولار للبرميل بارتفاع قدره 15 سنتا عن الإغلاق السابق أو ما يعادل 0.29 % بعد ما هبط في التعاملات المبكرة. وبعد أن هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دون 50 دولارا للبرميل يوم الخميس الماضي جرى تداوله بسعر 50.78 دولار للبرميل بارتفاع قدره 34 سنتا أو ما يعادل 0.67 % مقارنة بسعر الإغلاق السابق. وقال تجار: إن ارتفاع سعر الخام الأمريكي نتج عن تقلص الفجوة بين العرض والطلب في سوق الوقود. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس الماضي انخفاض أحجام نواتج التقطير بواقع 3.7 مليون برميل. وتشمل تلك النواتج الديزل وزيت التدفئة في حين انخفضت أحجام البنزين بواقع 1.9 مليون برميل. غير أن مخزونات الخام الأمريكية زادت للمرة الأولى في ستة أسابيع بواقع 4.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر الأول إلى 474 مليون برميل. وخارج الولاياتالمتحدة قال تجار: إن أسعار خام برنت تلقت دعما من مؤشرات فنية جذبت استثمارات من متعاملين في السوق المالية.