شهد موسم حج هذا العام 1437ه نجاحا مميزا وأداء رفيعا لمختلف الجهات العاملة اسهم في خدمة 1.862.909 حجاج وفق إحصائية الهيئة العامة للإحصاء، منهم 1.325.372 حاجا من خارج المملكة و537.537 حاجا من داخلها، الأمر الذي جسد الجهود الحثيثة والرائدة التي تضطلع بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لخدمة ضيوف الرحمن كل عام. وعبر رؤساء وأعضاء مكاتب شؤون حجاج الخارج، عن تقديرهم لما قدم لحجاجهم من تسهيلات فاقت الوصف، مثمنين الاعمال الجليلة المنفذة على أرض الواقع في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، بما يدلل على الاهتمام والبذل منقطع النظير من قيادة المملكة لتوفير الراحة والطمأنينة لجموع الحجيج. وقدموا شكرهم للمملكة «قيادة وشعبا» على ما لمسوه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة، وتسهيلات للوفود التي تقاطرت من نحو 180 دولة، بلغات وثقافات متباينة تجمعهم منطقة محدودة، منوهين بالتعامل الحسن والتعاون من القائمين على خدمتهم وعدوه عملا غير مستغرب على المملكة التي تجند طاقاتها وإمكاناتها لخدمة قاصدي البيت الحرام. وأبرزوا حجم التعاون والتنسيق الكبيرين مع وزارة الحج والعمرة وتفعيلها للتقنيات الذكية لتسهيل اداء النسك على الحجاج، وفي مقدمتها المسار الالكتروني للحج الذي لمس ضيوف الرحمن خلاله النقلة النوعية في تقديم الخدمة والسرعة في انهاء إجراءات الحجاج. لافتين إلى نجاح الحج بمختلف مراحله على اكمل وجه تنظيما وعناية وتنفيذا للخطط التشغيلية التي تنفذها القطاعات الحكومية والأهلية، ما يدلل على تواصل منهجية المملكة في رعاية ضيوف الرحمن، وتطوير خدمات منظومة الحج والعمرة، من خلال حزمة المشروعات الجبارة والخدمات المتعددة والبرامج المتنوعة. واثنوا على تعاون جميع المسؤولين من رجال الامن ومنسوبي الاجهزة الحكومية والاهلية المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وما قدموه من جهد مشرف واعمال راقية، لينعم ضيوف الرحمن بالاجواء التي تمكنهم من اداء نسكهم على أكمل وجه دون مشقة أو تعب، سائلين المولى - عز وجل - دوام الامن والاستقرار للمملكة العربية السعودية. وأشار القائمون على مكاتب شؤون الحجاج، إلى أن خطة التفويج هذا العام حصدت نجاحات باهرة بمراحلها ال 12، إذ كانت كفيلة بتنقل الحجيج بكل انسيابية وراحة ويسر في اجواء روحانية وسكينة رغم اعدادهم الغفيرة.