يدخل وقف اطلاق النار المتفق عليه بين روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ في سوريا بعد ساعات من الآن في اليوم الاول من عيد الاضحى، وسط ترقب لمدى نجاحه بعد موافقة الحكومة السورية عليه، وتريث المعارضة والفصائل المقاتلة في اعلان موقف حاسم. وطالبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لاطياف المعارضة السورية الاثنين بضمانات حول تطبيق الاتفاق، مشككة بالتزام النظام، فيما وجهت حركة احرار الشام، احد ابرز الفصائل المقاتلة المعارضة، انتقادات لاذعة للاتفاق. ولم يصدر اي موقف رسمي عن المعارضة السورية حتى الآن. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط لوكالة فرانس برس ان "رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورت مع المكونات السياسية وفصائل الجيش الحر". وأضاف "نريد ان نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للارهاب، وما هو الرد على المخالفات". وشكك في التزام النظام السوري بالاتفاق، مشيرا الى ان النظام وحليفته موسكو يعتبران "جميع فصائل الجيش الحر ارهابا". وقال "لا خلاف على داعش، والتشدد مرفوض ايضا في سوريا. ولكن المشكلة في ان تعتبر فصائل مقاومة إرهابية، أنا أتحدث عن فصائل معتدلة، فيما تستثنى الفصائل الايرانية وحزب الله المصنف إرهابيا على قائمة الارهاب الاميركية". وبموجب الاتفاق، يمتنع النظام السوري عن القيام بأي اعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام. كما ينص على وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها النظام في مناطق اساسية سيتم تحديدها، ووقف خصوصا القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين. فيما تلتزم المعارضة باتفاق وقف الأعمال القتالية. ويمتنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الارض. ومن أبرز نقاط الاتفاق إدخال مساعدات إنسانية الى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما فيها حلب.