المملكة العربية السعودية بفضل الله ونعمته تتمتع باستقرار سياسي واطمئنان أمني وقوة اقتصادية، مما يجعلها من الدول المؤهلة بقوة للنمو والتطور المستقبلي خصوصا إذا ما قرنت الإيجابيات السابقة مع موالاة الشعب السعودي لقيادته وفي نفس الوقت محبة واخلاص القيادة الرشيدة لأبناء الوطن وسعيها الحثيث لتحقيق نهضة البلاد وازدهارها في كافة المجالات، اضافة إلى مبدأ رئيسي وهو محافظة الشعب والقيادة على التمسك بالدين الإسلامي الصحيح المبني على الكتاب والسنة. إن هذا الوضع الواقعي الصحيح للمملكة العربية السعودية قد أوجد لها (حكومة وشعبا) العديد من الأعداء المتربصين سواء من الخارج أو الداخل، حيث هناك دول خارجية لا ترغب في أن ترى بلادا متمسكة بدين الله وعلى منهج الرسول (صلى الله عليه وسلم)، وهي تحقق نهضة وتقدما وذلك إما لسبب طائفي حاقد أو استعمار غربي بغيض، حيث إن هذين الأمرين المذكورين للأعداء الخارجيين يشاهدان بوضوح من قبل أي إنسان منصف.. ولكن الأخطر والمؤلم أن نرى الأعداء لبلادهم «من بعض أبناء الوطن» الذين سخروا (علمهم أو ثقافتهم أو كتاباتهم الصحفية أو بروزهم الإعلامي أو أموالهم أو علاقاتهم العامة) لغرض انتقاد بلادنا العزيزة بسبب أو بدون سبب، فنرى أمثال هؤلاء الجهلة كثيري التشكيك بكل قرار أو توجه تتخذه الحكومة، وهم دائماً يسوقون الفشل ويثيرون الريبة وفي نفس السياق نرى من هؤلاء السيئين يفبركون الشائعات الضارة بالبلد وينشرونها في وسائل التواصل الاجتماعي أو أنهم يستهزئون ويقللون من قدرة ومكانة الشعب السعودي الكريم من خلال تصوير وبث المقاطع السيئة لتصرفات وأخطاء «شخصية» ويسعون لتعميمها على كافة أبناء الوطن؛ لغرض تشويه سمعة السعوديين والتقليل من احترامهم، ومن هؤلاء الجهلة من باع نفسه لجهات منحرفة دينياً تعمل على الإرهاب وتخريب البلاد. إن «أعداء الداخل» يشكلون الخطر الأكبر على بلاد الحرمين واستقرارها السياسي والأمني والاقتصادي والديني، حيث إنهم معاول هدم تنخر الجسد من داخله، حيث إن هؤلاء الجهلة يتكلمون وينشرون انحرافهم الفكري ومحاربتهم لبلادهم بدعوى أن هذا هو رأي الشعب السعودي ويظهرون ان هؤلاء الشرذمة القليلة هم الأحرار والمثقفون الذين يصدعون بالرأي الصحيح والموقف الحق.. ولا شك ان ادعاءهم باطل وكذب حيث إن لاقيمة حقيقية لهؤلاء الشرذمة لدى أبناء بلاد الحرمين، وقد أكدت ذلك العديد من المواقف الشعبية خلال السنوات الماضية، لأن أبناء الوطن (ذكورا وإناثا) محبون لدينهم ومخلصون لبلادهم وأوفياء لقيادتهم الرشيدة التي نرجو منها أن تسعى للأخذ على يد هؤلاء الجهلة بكافة الطرق الممكنة لغرض منع خطرهم وأذاهم على الوطن والمواطن.... وإلى الأمام يا بلادي.