كشفت استشاري طب أسرة ومنسقة برنامج داء السكري بوزارة الصحة بمحافظة جدة، الدكتورة هناء الغامدي، أن عمليات التكميم قد تجنب الأفراد ذوي السمنة المفرطة من الإصابة بداء السكري، مشيرة إلى أن هناك حالات مصابة بداء السكري وبعد إنقاص الوزن من خلال عمليات التكميم زال المرض عنهم. حالات شفيت وأوضحت الغامدي في حديثها ل«اليوم»، خلال فعاليات قافلة برنامج «السكري صحصحله» التوعوية في محطتها السادسة بالكورنيش الشمالي بمحافظة جدة، أن عمليات تكميم المعدة والتي انتشرت مؤخرا لأصحاب الأوزان المفرطة قد تلعب دورا في الوقاية من داء السكري بعيدا عن أي أهداف أخرى، حيث تم اكتشاف أن هناك حالات كانت مصابة بالمرض، وحين القيام بالعملية بعد انخفاض الوزن زال السكري تماما من الجسم، ولا تزال الدراسات قائمة في معرفه هل ما إذا كان المرض سيعود بعد أعوام أم لا، ولا يعني ذلك بشكل دائم ولكن وبشكل عام فإن الأوزان المفرطة بالسمنة هي المعرضة بالإصابة بالمرض أكثر من غيرها، لذلك ننحن ننصح مرضانا حين يبادروننا السؤال عن تلك العمليات بالقيام بها وقاية من المرض. الوزن والسكري وتطرقت الغامدي إلى أن قافلة «السكري صحصحله» تستهدف مرضى السكري، حيث يتم خلال البرنامج تنظيم فعاليات صحية توعوية تثقيفية في هذا المجال، من أجل تعزيز الجهود المبذولة من مقدمي الخدمة تجاه المستفيدين من المرضى نتيحه لانتشاره في المملكة، بعد أن وصلنا المركز الثاني عالميا في داء السكري، حيث تشير آخر الإحصاءات المحلية إلى أن 13% ممن هم فوق سن ال 15 عاما مصابون بالسكري، فيما بلغت نسبة من هم فوق سن ال 65 عاما 50 %، لذلك نحن نأمل من خلال حملاتنا التوعية والتأكيد على الجميع بأن هذا الداء من الممكن الوقاية منه قبل وقوعه، حيث لاحظنا وجود نقص كبير حول المرض لدى المراجعين، وللأسف هناك كثير من الأفراد الذي يزورن الحملات سواء في الأسواق أو الأماكن العامة الأخرى، وجد أنهم مصابون بالمرض للمرة الاولى بالرغم من أن هذه الحملات ليس هدفها الأساسي اكتشاف حالات بقدر الوقاية من المرض والتأكيد على الغذاء الصحي والوزن السليم. تأهيل الأطباء وحول طرق إخبار الأفراد للوهلة الأولى حين اكتشاف السكري، أشارت منسقة برنامج داء السكري بوزارة الصحة بمحافظة جدة إلى أن كافة الاطباء الذين يعملون في المراكز الصحية وفي الحملات أيضا قد تم تأهيلهم من خلال دورات تدريبية لكيفية تشخيص المرض والتبليغ بالمرض، حتى نتجنب صدمة المرضى بل نشدد على عدم إخبار المريض من قبل فني المختبر أو كادر التمريض، فمن يملك ذلك هو الطبيب المعالج كونه مؤهلا لكيفية إخبار المريض.