ستتوقف الحياة بشكل شبه تام في ريكيافيك عاصمة أيسلندا بعد غد الاثنين عندما تلتقي الدولة الصغيرة مع إنجلترا في دور الستة عشر لبطولة أوروبا لكرة القدم في نيس. وأيسلندا هي أصغر دولة تتأهل إلى بطولة أوروبا إذ ان نحو 10 في المائة من تعداد سكانها البالغ عددهم 330 ألف نسمة موجود في فرنسا حاليا لمؤازرة الفريق بينما باقي السكان سيمكثون أمام شاشات التلفزيون لمتابعة المباراة. وعبرت انكا شتيفانسدوتير المقيمة في ريكيافيك -والتي شاهدت المباراة في المنزل مع عائلتها وأصدقائها- عن سعادتها بهدف الفوز الذي سجله ارنور تراوستاون قبل نهاية اللقاء بقليل. وقالت «الناس يعودون لمنازلهم من العمل مبكرا يوميا وأبلغت دور رياض الأطفال أولياء الأمور بالحضور مبكرا لاصطحاب أبنائهم. لم يكن هناك أي حياة في الشوارع وكل شيء مغلق. الجميع كان يشاهد المباراة». وتحظى مباريات المنتخب حاليا بترحيب كبير في البلاد -التي تعاني بشدة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008- إذ تؤثر الأخبار الجيدة لفريق كرة القدم على وضع البلاد التي تكافح من أجل العودة للمسار الصحيح.