احتشد الآلاف في جزيرة أوكيناوا اليابانية يوم الأحد 19 يونيو في واحدة من أكبر المظاهرات في عقدين احتجاجا على القواعد العسكرية الأمريكيةباليابان في أعقاب إلقاء القبض على أمريكي يشتبه في أنه قتل امرأة من سكان الجزيرة. ويعد الاحتجاج تراجعا جديدا في علاقات الولاياتالمتحدة ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي مع أوكيناوا ويهدد خططا لنقل قاعدة فوتينما الجوية لمشاة البحرية الأمريكية إلى منطقة أقل كثافة سكانية في الجزيرة. وقال منظمون إن حوالي 65 ألف شخص شاركوا في التجمع الحاشد الذي نظم في متنزه بوسط ناها رغم ارتفاع درجات الحرارة. وقال ريوكو شيمابوكورو (28 عاما) وهو أحد المتظاهرين "أريدهم (القوات الأمريكية) أن يغادروا اليابان." وقال محتج آخر يدعى شيجينوري سوهاكو وصف نفسه بأنه أحد سكان أوكيناوا الأصليين "أريدهم أن يقلصوا حجم القواعد الأخرى. بالطبع يوجد أشخاص جيدون بين الأمريكيين والأجانب لكن في بعض الأحيان يكون هناك أشخاص مثله.. لذلك لا يحب الناس الأجانب." وأضاف المحتج البالغ من العمر 76 عاما إنه يعتقد أن قاعدة كادينا الجوية حيث كان يعمل كينيث فرانكلين -الأمريكي المشتبه في انه قتل المرأة اليابانية- لا يمكن إغلاقها ولكنه يأمل في تقليص حجم القواعد الأمريكية الأخرى. وقالت وسائل إعلام محلية إن فرانكلين متهم باغتصاب وقتل رينا شيمبوكورو (20 عاما) والتخلص من جثتها في قرية أونا في أوكيناوا. واتفقت الولاياتالمتحدةواليابان عام 1996 على إغلاق قاعدة فوتينما التي تقع في منطقة حضرية مأهولة بالسكان بعد أن فجر اغتصاب ثلاثة من أفراد الجيش الأمريكي لفتاة يابانية تبلغ من العمر 12 عاما احتجاجات كبيرة ضد الوجود الأمريكي. وتم تعليق خطة نقل القاعدة بعد احتجاج من جانب السكان الذين يعيشون قرب الموقع الجديد المفترض خشية الضوضاء والتلوث والجريمة.