ترتفع درجات الحرارة في اليومين القادمين، متوقعا أن تسجل الأربعينات المئوية نهارا في حواضر الدمام، في حين تتزايد فرص هطول الامطار، على أجزاء من المنطقة الشرقية، خلال 36 ساعة القادمة -إن شاء الله-، كما يتضح ذلك في مؤشر خرائط الطقس، وتنشط الرياح السطحية باتجاهات متغيرة، تؤثر في ارتفاع امواج البحر بالخليج العربي، مع احتمال اثارة الاتربة والغبار في بعض المواقع احيانا، وخاصة في الطرق البرية، فيما تشتد غزارة الامطار الرعدية لليوم السادس من الحالة الجوية، التي تم الاتفاق على تسميتها ب(سدود)، وتشمل الساحل الغربي والمناطق الجنوبية والوسطى. وبحسب توقعات أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، المشرف على جوال كون، رئيس لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة بالمملكة، الدكتور عبدالله المسند، أنها سوف تستمر بمشيئة الله، حتى مطلع الأسبوع القادم، مشيرا الى تميزها بالقوة منذ يوم الاحد، وغزارتها خاصة في اليومين الماضيين على شرق منطقة مكةالمكرمة، وقال: إنها نتجت عن تموضع أخدود علوي بارد في طبقة 500 هكتوباسكال (على ارتفاع نحوخمسة آلاف متر)، الذي يؤثر على المنطقة بشكل عام، مترافقا مع تمدد لكتلة هوائية مدارية رطبة باتجاه أجواء السعودية، وتسخين عالٍ لسطح الأرض الذي يساعد في نشاط الرياح الحملانية، وتضافرت كل هذه العوامل لتشكل الامطار الحالية، موضحا أن هدف التسمية للحالات المناخية، هو التعريف والتوثيق التاريخي والعلمي للحالات المناخية المميزة في المملكة. وطبقا للمختصين في الطقس، فان التنبؤات بهطول الأمطار، تكون غير موثوقة على المدى البعيد، الذي يعني عدم إمكانية التأكيد القاطع رغم التقديرات الاولية، والاشارة في ذلك الى وضع مختلف في ربيع هذا العام، من حيث اتساع مساحتها ومتواصلة منذ الاسبوع الماضي، ويرجع السبب في ذلك الى حركة المنخفضات والمرتفعات الجوية، واندفاع كتل الهواء الشمالية شبه الباردة، المتواجدة في الطبقات العليا للجو، وتصادمها مع حالة الدفء والرطوبة المتدفقة من الجنوب، الذي ساعد في تكاثف السحب الممطرة واستمرار حالات عدم الاستقرار، حيث يتقارب التوصيف مع التسمية ب(السرايات)، في اعتبارها واقعا يصعب فيه التأكيد المسبق لما هو قادم من الهطولات، وكان المثال الأقرب ان الامطار بهذا الفصل، تمثلت في حالة من الاستثناء، فيما تكون مصحوبة بالعواصف الرعدية وموجات من الرياح عالية السرعة، مثيرة للاتربة والغبار وتؤدي لانخفاض مدى الرؤية الافقية، كما تترافق الغيوم الرعدية بتساقط زخات الامطار المتوسطة، وفي التوقعات: تنحسر حالة (سدود) الماطرة، يوم الإثنين المقبل -إن شاء الله-، ثم تتحول الاجواء الى الحرارة العالية، بدرجات تلامس الاربعينات المئوية نهارا، في حين ان بداية الصيف تكون ضمن احتمال موجات الغبار متفاوتا، على فترات غير مستقرة مع ارتفاع درجات الحرارة، الذي يعد من الظواهر المناخية الطبيعية، في علاقتها بالمؤثر الشمسي، وفي المرحلة المقبلة تتكرر أحوال الطقس دون خروج عن النسق المعتاد متقاربة في التشابه مع الفترات المماثلة سابقا، ولا يمنع ذلك من موجات الحر اللافح على فترات لا تطول، الذي يعتمد على مدى قوة تأثير منخفض الهند الموسمي، وتقدم منخفض البحر الأحمر، وهو الذي سوف يتضح في نهاية الشهر الجاري. ومن الوجهة الفلكية تتوافق منزلة الذراع الثاني (الرشا) في الدخول مبكرا لاجواء المنطقة الشرقية، سابقة لموعدها التقريبي في نهاية الاسبوع المقبل، وذلك وفقا لمعطيات الظروف الطقسية الحالية وبوادرها، التي بدت واضحة في ارتفاع ملحوظ على درجات الحرارة، بالإضافة إلى التشابه الحالي في الخصائص المعروفة في معالم قدوم هذه المنزلة، وما يتوقع خلالها من تأثير متصل بحالات جوية غير مستقرة، وتظل احتمالات هطول الامطار مستمرة حتى منتصف مايو القادم إن شاء الله، ولا يعني ذلك تأكيدا حتميا؛ نظرا لما هو عليه عنصر المطر من صعوبة التنبؤات في جميع الأوقات، سوى ما يُستدل به من مؤشر البوادر والمقاربة في القياسات الاحصائية للفترات الموسمية السابقة، الى جانب التعامل في التنبؤات في متابعة الرصد للأحوال الجوية المؤثرة كأسباب وتهيئة، كما انها تعد أيضا في قائمة الاحتمالات؛ نظرا لما يكتنف الاجواء من تقلبات متسارعة في نهاية فصل الربيع (فلكيا)، حيث قد تتهيأ الفرص لبعض الامطار المتفرقة بمشيئة الله.