رعت حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود حفل تكريم حافظات كتاب الله لعام 1436ه تحت شعار (إجلال)، وذلك مساء أمس الأول في قاعة سماح بفندق القصيبي بالخبر. حيث بلغ عدد الحافظات اللاتي تخرجن (130) حافظة وبلغ عدد الحضور (800) مدعوة، وشمل الحفل فقرات قدمتها الحافظات البراعم، كما ألقت مديرة إشراف الأحساء فاطمة الملحم كلمة قالت فيها: سلام على راعية هذا الحفل المبارك سمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، سلام على حضورنا الكرام.. إنه ليثلج صدورنا حضور جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الأحساء لهذا الجمع الطيب الحافل.. وتكريم هذه الهامات الرفيعة التي صحبت القرآن الكريم حتى أتمت حفظه فبارك اللهم لهم وعليهم وزادهم فضلا وتوفيقا، كما يقر بعيني ويملؤني سعادة وفخرا أن أرى أمي وحبيبة قلبي في حفل (إجلال) بين الحافظات لكتاب الله عز وجل. وأضافت الحافظة المعلمة خديجة محروس قائلة: يتجدد اللقاء مع أهل القرآن وبخطوات واثقة تنطلق قوافل النور يحدوها الايمان، ويدفعها حب القرآن، همم عانقت السماء في السباق إلى الخيرية في تعلم القرآن وتعليمه، يجمعهن هدف واحد، هدف من أسمى الأهداف حفظ كلام الله عز وجل، فليس شيء أعظم ولا أشرف من كتاب الله. وقالت الحافظة نورة الذكير: أن تسلُك طريق الاعتناء بأشرف كلام، كلام العليِ الكبير، ثم توفقُ لاستمرار السير في هذا الطريق، وتعترضُك المشاقُ، وتلاحقكُ الأعذار للتخلف عن إتمامه، لكن يرزقُك اللهُ الصمود رغم كلِ نابتةِ كسل، لهو محضُ اجتباءِ لا منة لك فيه، ولا فضل إذ أبقاك الله وخُذلُ غيرُك، وواصلت السير في حين انطفأ بعضُ من حولك، ورأيت مشارف غايتك وقت أن بعُدت عن كثيرٍ ممن كان بجوارك يوما ما. وأضافت احدى الفتيات الحافظات أروى الناصرقائلة: أنا فتاه لي رغباتي وأمنياتي، أعيش الزمن الذي تعيشون وأواجه الفتن التي تواجهون، وكثيرا ما كنت أبحث عن ذاتي، وأفتش عن اهتماماتي، فتارة أجدني، وتارة أتيه في الزحام، جاء يوم، ساقني ربي إلى دور التحفيظ كُرها لا طوعا.. أو لأقول بعبارة أخرى برا بأمي بعد تعزيز وتحفيز، فحمدا كثيرا لله.