فجرت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس مفاجأة من العيار الثقيل، وذلك بعد أن أعلنت قبول استئناف قائد فريق الاتحاد الأول لكرة القدم محمد نور، ضد قرار اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات القاضي بإيقافه لمدة اربع سنوات وذلك بعد ثبوت تعاطيه مادة محظورة قبل مواجهة فريقه أمام فريق الفتح في الدور الأول من مسابقة دروي جميل للمحترفين لكرة القدم. وقدم القائد الاتحادي شكره لجميع من سانده وفي مقدمتهم الجماهير الاتحادية التي وصفها بالوفية وكذلك جماهير نادي النصر الذي ساهم في تحقيق لقب دوري جميل للمحترفين وكأس ولي العهد قبل موسمين وذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويستطيع نور بناء على هذا القرار العودة لمزاولة التدريبات والمشاركة في المباريات مع فريقه من يوم أمس ولكن هذا الأمر سيكون محل نظر خصوصا مع قرب نهاية الموسم وغياب نور لفترة ليست بالقصيرة على التدريبات وأجواء المباريات بسبب العقوبة التي فرضت عليه. فيما توقعت أطراف من خارج البيت الاتحادي أن اللاعب قد يعلن اعتزاله قريبا ويبدأ الإعداد لحفل اعتزال تاريخي يليق بما قدمه والإنجازات التي تحققت له طيلة السنوات لتي قضاها في الملاعب وكان جلها في نادي الاتحاد مع فترة محدودة في نادي النصر ساهم خلالها بتحقيق بطولتين للفريق العاصمي. فيما كشفت ل«الميدان» مصادر مقربة من داخل لجنة الاستئناف بأن نقض القرار جاء بناء على قرار لجنة المنشطات وإلى الدفوعات التي قدمها فريق المحاماة عن اللاعب والذي تركز بشكل اساسي على تناقض نسب المادة المحظورة بين العينة (A) والعينة (B) والذي يتم حسب نظام التقاضي، وهو ما يعد حسب أنظمة التقاضي خطا يجير لمصلحة اللاعب عند نظر الدعوى وهو ما أغفلته لجنة المنشطات كجهة متخصصة في النظر من الناحية الفنية للقضية وتأخذ بثبوث وجود المادة فيما أخذت به لجنة الاستئناف كجهة قانونية تعد مثل هذه الأخطاء من الأمور التي يجب وضعها في عين الاعتبار والنظر فيها لمصلحة المدعى عليه اللاعب محمد نور. من جهة أخرى قدم رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي التهنئة للاعب باسم كافة الاتحاديين مؤكدا ان انتصار محمد نور في هذه القضية لم يكن إطلاقا محل شكوكه لثقته بسلامة موقف اللاعب في هذه القضية، واعتبر البلوي أن قرار لجنة الاستئناف أسعد كل رياضي يعي معنى الرياضة الحقيقية والتنافس الجميل الذي يحيط بها، لأن نجم محمد نور يستحق بالفعل أن تكون نهايته الرياضية بما يليق بتاريخه الحافل بالإنجازات. وحول استعداد النادي لعودة اللاعب لمزاولة التدريبات والمشاركة في المرحلة المقبلة أوضح البلوي أن هذه المسألة غير قابلة للنقاش من الاساس فلاعب مثل محمد نور مكانه موجود في أي وقت بنادي الاتحاد وهذه ليست مجاملة أو ما شابه ذلك بل بالعكس فنور قبل إيقافه كان من العناصر الأساسية والمؤثرة في نتائج الفريق بأدائه وروحه العالية الطامحة لتحقيق الانتصارات دائما والتي كانت تنعكس على زملائه داخل الملعب.