تواصل الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة الطيران المدني اجتماعاتهما لوضع الترتيبات اللازمة لتشغيل مطار الجبيل الصناعية ووضع الاحتياجات وفق خطط وبرامج لبدء الاستفادة من المطار، بعد الاعلان عنه مؤخرا وتحويله من مطار عسكري الى مطار مدني ليخدم المجتمع والاقتصاد في المدينة ليكون مطارا مفتوحا للطيران الخاص حيث تم استكمال المدرجات وابراج المراقبة وجميع المتطلبات. وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني عبدالله الخريف ل "اليوم": ان الاجتماعات متواصلة لتحديد المهمات ومسئولية كل جهة من حيث توفير التجهيزات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية منها شركات الطيران بطلباتهم، ووضع المسئوليات والاتفاق اذا كان متخصصا للشحن او النقل ولم يوضح الخريف موعدا محددا لبدء التشغيل مكتفيا بقوله إن الدراسة تناقش كل ما يهم المطار ليقدم خدمته للمجتمع. وقال مصدر ل "اليوم" ان الهيئة الملكية بالجبيل استكملت جميع متطلبات هيئة الطيران المدني الخاصة لتشغيل المطار ليكون مفتوحا للطيران الخاص، حيث تم استكمال المدرجات وابراج المراقبة وجميع المتطلبات ليكون "مطارا عسكريا ومدنيا" يقوم بخدمة الجميع، وكان من المقرر تشغيله رسميا في سبتمبر الماضي 2015م حيث هبطت اول طائرة في المطار 18/9/2014 وكان في استقبالها عدد من المسئولين. وتأتي اهمية المطار في الجبيل لدعم النمو الحقيقي لسوق النقل الجوي داخل المملكة وخارجها نظرا للإقبال الكبير على المحافظة التى تحتضن صناعات متنوعة، وكذا الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة الملكية وما يفِد لها من زوار ومستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بجانب العمالة التي تنتمي لأكثر من 70 دولة، اضافة للإعلان عن منطقة رأس الخير كمدينة تعدينية صناعية وقربها من النعيرية والخفجي والقرية العليا وأعمال ارامكو السعودية.يذكر أن المطار أنشأته الهيئة الملكية بالجبيل في نهاية السبعينات، وبدأ تشغيله بطائرات الهيئة الملكية وأرامكو وبعض الرحلات المدنية التابعة للخطوط السعودية في بداية الثمانينات وبعد 4 أعوام، صدر قرار بتسليم المطار للقوات البحرية وذلك خلال حرب الخليج الأولى "العراق-ايران" وبعد فصل هيئة الطيران المدني عن وزارة الدفاع، تمت الموافقة على طلب الهيئة باستعادة المطار مرة أخرى.