أوصى منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي في دورته الرابعة بتوطين صناعة المواد الاستهلاكية وقطع الغيار، بالإضافة إلى أعمال التشغيل والصيانة الخاصة بالسكك الحديدية والنقل العام في ظل الخطة الاستراتيجية المعدة من قبل الحكومة السعودية والتي تتضمن ربط مناطق ومحافظات المملكة بشبكة من الخطوط الحديدية والطرق البرية والكباري من خلال تمكين المستثمرين من الجانبين في هذا المجال وبالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار. كما أوصى المنتدى والذي انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتنظمه وزارة التجارة في العاصمة الرياض، على إنشاء بوابة إلكترونية معنية برسم خارطة طريق أولية للفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار الثنائي المشترك في البلدين، مع توفيرها لكافة المعلومات والإحصائيات عن أداء النشاطات الاقتصادية الرئيسية وكيفية الاستفادة منها في دراسات الجدوى الأولية لمشاريع التعاون المشترك على أن يقوم مجلس الغرف التجارية الصناعية في البلدين بالإشراف والتنفيذ لهذه البوابة الهامة. وشملت التوصيات الصادرات على تشجيع الاندماجات والتحالفات والاستحواذات الاستراتيجية بين الشركات بمختلف أحجامها في البلدين؛ بهدف اكتساب مزايا تنافسية من جهة، ومن جهة ثانية التغلب على مشاكل تعثر المشاريع التي تعاني منها العديد من دول العالم على أن تقوم هيئات المهندسين الوطنية في البلدين بتمكين وتسهيل نقل الخبرات وتفعيل مثل هذا التوجه الاستراتيجي. واتفق جميع المشاركين من البلدين على مبادرة إنشاء مكتب لتسهيل إجراءات رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين في البلدين أثناء تواجدهم في البلد الآخر وتقديم كافة التسهيلات الإدارية والحكومية لهم من خلال نافذة موحدة للأعمال (One Stop Shop) في الغرف التجارية والصناعية في البلدين على أن تقوم مجالس الغرف التجارية والصناعية من الجانبين بتفعيل هذه المبادرة في شكل مذكرة تفاهم توقع بين الجانبين. وأوصوا بتشجيع الدراسات والمنح الدراسية والأبحاث وبرامج التعاون العلمي والبحثي بين البلدين. والجامعات في البلدين مدعوة لتفعيل هذه المبادرة، ومبادرة إنشاء شبكة مشتركة لتبادل المعرفة والعلوم والأبحاث في جميع مجالات الحياة الحيوية، والجامعات في البلدين مدعون لتفعيل هذه المبادرة أيضا، إضافة إلى مبادرة استخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في المجال الطبي شاملة انظمة الاتصالات ال(VAST) والجراحة الآلية، وستقوم وزارات الصحة بدور المنسق في عملية التعاون بين الجانبين، ومبادرة إيجاد قاعدة موحدة إلكترونية للملفات الطبية للمرضى في المملكة العربية السعودية. ويعطى الدور لوزارة الصحة في تفعيل هذه المبادرة، والجهات المتخصصة في البلدين مدعوة لتفعيل هذه المبادرة. كما بينوا أهمية مبادرة إنشاء الصفحة الالكترونية لتقديم الخدمات الصحية عن بعد وكذلك تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية والطبية والتوعوية للعامة في المملكة العربية والسعودية وخارجها (Tele Health)، والجهات المتخصصة في البلدين مدعوة لتفعيل هذه المبادرة، وتفعيل دور السفارات في البلدين من خلال الملحقية التجارية وبالذات فيما يتعلق بإبراز الفرص الاستثمارية والتجارية في البلدين وتسهيل التعاملات والتعاقدات. وتهدف استراتيجية المنتدى إلى انشاء وجهات ومحطات متبادلة للاستثمارالأجنبي المباشر الثنائي بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية، والبحث عن فرص استثمارية جديدة في القطاعات الاقتصادية الهامة بين البلدين، وتطوير آلية عمل مجتمع الاعمال في المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية على أسس معرفية وعلمية، وإنشاء مشاريع مشتركة ذات طابع تجاري وصناعي جديد ومستدام بين الجانبين السعودي والأمريكي. كما تشجع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لإنشاء علاقات تجارية بين أسواق المملكة العربية السعودية وأسواق الولاياتالمتحدةالامريكية، وعرض توصيات ومبادرات اعمال فعالة تجاه تمكين تحالفات استراتيجية تجارية مستقبلية ثنائية بين الجانبين السعودي والأمريكي. كما أن انعقاد منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الرابع يؤكد على التزام حكومة المملكة وعزمها على تنويع الاقتصاد السعودي من أجل خلق فرص عمل جديدة للمواطنين السعوديين، وزيادة النمو الاقتصادي المحلي عن طريق توسيع مجالات النشاط الاقتصادي الحالية، واستحداث مجالات جديدة، بالإضافة إلى تعزيز بيئة الاستثمار في المملكة عبر مواصلة تطوير التشريعات التجارية، والتعاون مع القطاع الخاص لوضع سياسات وأنظمة جديدة للأعمال، واعتماد الإجراءات الكفيلة بتسهيل دخول شركات أمريكية جديدة -خاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم منها- إلى السوق السعودية. وكذلك تدريب وتوظيف المواطنين السعوديين من قبل الشركات الأمريكية العاملة في المملكة. علاوة على ذلك، فإن حكومة الولاياتالمتحدة عازمة على تنظيم الأحداث، وإيجاد الفرص المناسبة لإطلاع الشركات الأمريكية بشكلٍ دقيقٍ على احتياجات المملكة وأولوياتها المتضمنة في برنامج التحول الاقتصادي الطموح الذي تسعى المملكة لتنفيذه. ومن بين القطاعات المقترحة للتعاون بين البلدين: التعليم، الطاقة، الرعاية الصحية، التعدين، والبنية التحتية، والسياحة. كذلك، يؤكد منتدى فرص الأعمال السعودي الأمريكي الرابع على أهمية استثمار القطاع الخاص الأمريكي في السوق السعودية، والاستثمار السعودي في السوق الأمريكية، ومساندة قطاع الشركات الناشئة السعودية والأمريكية، باعتبار ذلك وسيلة مثالية لخلق فرص العمل، وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية، ودعم النمو الاقتصادي في كلا البلدين. وشهد المنتدى انعقاد 90 اجتماعا، فيما تراوح حجم الأعمال التي تمت مناقشتها بين 50 و60 مليون دولار أمريكي.