زار أمس الاول معرض اليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يقام تحت شعار (الاعلام.. وقاية) برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في شركة معارض الظهران (إكسبو)، أكثر من 8000 زائر من طلاب المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية من عدة مدارس بالشرقية، وتجولت "اليوم" في أرجاء المعرض لاستعراض أنشطة وأدوات الاركان المتميزة التي يقدمها المعرض ورصدت آراء الزوار وانطباعاتهم عن الفعاليات، وقالوا: إن الزيارة لمعرض الدفاع المدني صححت بعض المفاهيم المغلوطة لدينا، ووجهت سلوكياتنا إلى الصواب، وتعرفنا على معدات وأجهزة إطفاء الحرائق وأنواعها وكيفية استخدامها. وألمح المعلم ماجد الحارثي، رائد نشاط في المرحلة المتوسطة، الى تميز المعرض وتقديم كل ما يناسب جميع الفئات العمرية، موكداً أنه على المستوى الشخصي استفاد من زيارته لمعرض الدفاع المدني بمعلومات كانت غائبة عنه، إضافة إلى تصحيحه لمعلومات كانت لها مفاهيم خاطئة في المدرسة والمنزل أيضاً. ويرى الحارثي أن الانعكاس المثمر سيكون على الطلاب لاكتساب المعرفة وإجراءات السلامة والخطوات الوقائية الصحيحة وكيفية التعامل معها، وستكون للطلاب ردة فعل ايجابية من خلال الزيارة للمعرض. وأشار الحارثي إلى أن الطلاب لم تكن لديهم خلفية مسبقة عن مهام رجل الاطفاء ومدى المسؤولية التي يتحملها. وقال خالد وليد السديري، طالب في المرحلة المتوسطة: إن المعرض صحح له بعض المفاهيم الخاطئة التي كان يستخدمها تحديداً في الاسعافات الأولية من الحرائق والجروح. وأضاف السديري: إنه استفاد الكثير من المعرض وتعرف على أدوات السلامة التي من المفترض أن تكون أساسية في المنزل وفي المركبة، وأهمية قطاع الدفاع المدني. وأوضح عبدالهادي سعيد اليامي، طالب في المرحلة المتوسطة، أن أركان المعرض قدمت له معلومات غنية لكل ما يتعلق بضوابط وشروط السلامة والوقاية من الحرائق وكيفية التعامل معها بأنسب الطرق، وأهمية معرفة رقم الدفاع المدني لطلب المساعدة وقت تطور حالة الحريق. وأكد اليامي أن الأركان في المعرض قدمت مجهودا تعليميا وتوجيهيا لجميع الزوار للوقاية من الحوادث والحرائق الكبرى. وأضاف دليم ناصر القحطاني، طالب في المرحلة المتوسطة: إن المعلومات الوقائية الوفيرة التي حرص المعرض على تقديمها لطلاب المدارس وجهد المسؤولين عن الأركان وجهت وغيرت الكثير من المفاهيم القديمة غير الصحيحة، مثل طريقة الاسعافات الأولية للمصاب ومعرفة نوع الحرائق والجروح. ودعا القحطاني المواطنين والمقيمين الى التقيد بأنظمة الدفاع المدني للحفاظ على السلامة. وأكد فارس حمود العنزي، طالب في المرحلة الثانوية، أن الهدف الذي يسعى له المعرض حقق النجاح الكبير بتوجيه الطلاب والزوار وتقديم النصائح والارشادات لإجراءات السلامة وأرقام الطوارئ الهامة التي يحتاجها الجميع. وأشار العنزي إلى تميز القائمين على أقسام المعرض بالشرح الكافي وعرض المعدات وطريقة التعامل معها في حالات الطوارئ. ويقول صالح السعدون طالب في المرحلة الثانوية: إن النشاطات المختلفة تتنوع بين أركان المعرض التي لا تقل أهمية عن بعضها البعض، وبينت للزوار جميع ما يتعلق بعمل الدفاع المدني والمسؤولية التي بين أيديهم وأسلوب عملهم وطريقة الإطفاء، وكيفية استخدام المعدات والأجهزة الحديثة بشكل متكامل. وأوضح سعد الجعدان، من فريق غوث للإنقاذ التطوعي تحت مظلة الدفاع المدني، أن عمل الفريق يقوم بالإنقاذ خارج النطاق العمراني في البر أو البحر بوسائل حديثة ومتطورة، مثل السيارات رباعية الدفع والطيارات الشراعية، كما يقدم الركن مجموعة من المعدات التي تساعد عملية البحث مثل الطائرة بالتحكم عن بعد لكشف المنكوبين أو الطرق الوعرة أو المرتفعة قبل وصول الطائرات الشراعية ومعدات الدخول البحري من بزة غوص وكمامات اكسجين وقارب انقاذ. وأكدت هدى العواضي، في مركز الإطفائي الصغير التابع للدفاع المدني، أن الركن يقوم على شرح أهمية رجل الإطفاء وكيفية الاستعداد والتهيئة والخروج الطارئ لمباشرة حادث حريق، إضافة إلى الباس الاطفال الملابس الخاصة برجل الإطفاء وخوذة للرأس ليستشعر قيمة العمل الانساني ومساعدة الآخرين. وأخيراً قالت روان آل سيف في ركن مستشفى سعد التخصصي: إن القسم يسعى إلى توضيح عملية الاسعافات الأولية للمصاب والمعدات الخاصة لها وطريقة استخدامها بشكل صحيح، ورقم الهلال الأحمر خصوصاً للأطفال وتحبيبهم وترغيبهم في مهنة الطب وأهميتها، إضافة إلى معرفة درجة الحالة الصحية وكيفية التعامل معها لكي لا تتضاعف الحالة. وألمحت آل سيف إلى أنه ضمن البرامج التي تقدم للزوار نموذج لدمية مع تطبيق عملي يبين كيفية عمل الانعاش القلبي الرئوي ومعدات للإسعافات الأولية الهامة التي يحتاجها الممرض أو الطبيب لعلاج المريض.