قالت الارصاد الأميركية: إنه من المتوقع بصورة كبيرة هيمنة ظاهرة "النينيا" وهي الظاهرة المقابلة ل"النينيو"، خلال الأشهر القادمة لأول مرة منذ سنوات، والتي تتسم ببرودة غير عادية لسطح المياه في المحيط الهادي. ووفقا لشبكة سكاي نيوز عربية، توقعت الهيئة الأميركية حدوث الظاهرة في وقت لاحق مع عام 2016 الجاري، لتنضم في ذلك إلى جهات أخرى لتوقعات الأرصاد في أن تعقب النينيا أشد موجات النينيو في التاريخ من جانبها، قالت الهيئة القومية لمركز خدمات توقعات المناخ في التنبؤات الشهرية: إن ظاهرة النينيا تحدث بصورة مفاجئة كل سنتين إلى 7 سنوات وتظهر في خريف نصف الكرة الأرضية الشمالي أما النينيو فتحدث كل ما يتراوح بين 4 و12 عاما، ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر في آسيا وشرق إفريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية. وتكون النينيا أقل ضررا بالنسبة إلى النينو، لكن في حال الموجات الشديدة منها فإنها تتسبب في موجات من الفيضانات والجفاف والأعاصير. ووفقا لرويترز، فقد ظهرت النينيا آخر مرة في أغسطس من عام 2011 وألحقت أضرارا بالمحاصيل في الأرجنتين والبرازيل، وتسببت في موجات جفاف وأعاصير في تكساس والمناطق الساحلية الأميركية وفي وقت سابق، أعلن المركز الأميركي لتوقعات المناخ، الخميس، انه بات في حكم المؤكد أن تسود ظاهرة النينيو المناخية طيلة فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي. ومن شأن استمرار الظاهرة أن يزيد من احتمالات هطول أمطار غزيرة في جنوبالولاياتالمتحدة وأميركا الجنوبية، حسب ما أضاف المركز الأميركي كما تؤدي استمرار الظاهرة لارتفاع درجات الحرارة في آسيا، عن نحو يؤدي لهلاك محاصيل أساسية مثل الأرز. ويؤدي نمط الطقس المعروف باسم النينيو إلى تقليل احتمالات حدوث أعاصير كثيرة خلال موسمها الذي يبدأ عادة من يونيو وحتى نوفمبر وقال المركز الأميركي لتوقعات المناخ: إن احتمال استمرار النينيو طوال أشهر الصيف يصل إلى 90 في المائة، وكان هذا الاحتمال 70 في المائة في أبريل الماضي. والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، مما قد يتمخض عن موجات جفاف في بعض بقاع العالم وفيضانات في البعض الآخر.