كشفت منظمة العفو الدولية أن إيران أقدمت على إعدام 73 قاصراً خلال السنوات العشر الماضية، لافتة إلى أن 160 قاصراً آخرين ما زالوا يقبعون في السجون الإيرانية منتظرين تطبيق أحكام الإعدام الصادرة بحقهم. واعتبر تقرير صادر عن المنظمة، الثلاثاء، أن إيران "تنتهك بشكل صارخ اتفاقية الأممالمتحدة الدولية لحقوق الطفل". وذكرت المنظمة أن إيران هي أكثر دولة في العالم تعدم المتهمين الذين يدانون بجرائم ارتكبوها وهم قاصرون، متهمة طهران باستخدام التعذيب وسوء المعاملة لإجبار القاصرين على الاعتراف. وقالت المنظمة الحقوقية: إن إيران على "رأس القائمة العالمية القاتمة لإعدامات القاصرين"، حيث تم تسجيل 73 عملية إعدام بأحكام صدرت في حق قاصرين بين 2005 و2015، بينها أربع على الأقل العام الماضي. وصرح نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط سعيد بومدوحة أن "إيران هي إحدى الدول القليلة التي تستمر في إعدام القاصرين، في انتهاك سافر للحظر القانوني المطلق لاستخدام عقوبة الإعدام ضد الأشخاص الذين كانوا دون سن 18 عاماً عند وقوع الجريمة". وكذّبت المنظمة -التي مقرها لندن- تصريحات المسؤولين الإيرانيين بشأن عدم تطبيق بلادهم حكم الإعدام فيمن تقل أعمارهم عن 18 عاما، واعتبرت أن "تصريحات المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن لا تعكس الحقيقة". وقالت المنظمة: إن معظم الإعدامات التي نفذت في إيران هي على جرائم القتل والاغتصاب والمخدرات والمخالفات المتعلقة بأمن البلاد.