سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أوبك»: يجب ضخ استثمارات ب10 تريليونات دولار لتلبية احتياجات الطاقة عالميا أكدت جدية الدول في مواجهة أزمة التغيرات المناخية والاتجاه نحو بدائل للوقود الأحفوري
أكدت منظمة "أوبك" أن هناك حاجة لضخ استثمارات بقيمة 10 تريليونات دولار في سوق النفط والغاز الطبيعي حتى عام 2040 لتلبية احتياجات العالم من الطاقة، وفي توقعاتها لسوق النفط العالمي التي صدرت في الشهر الجاري، أعربت "أوبك" عن مزيد من التشاؤم إزاء حال السوق مقارنةً بالسابق. ولا تتوقع "أوبك" عودة أسعار النفط إلى مستوياتها قبل منتصف عام 2014 في غضون الخمسة والعشرين عاماً المقبلة، ولكنها تتوقع ارتفاعها بمقدار 5 دولارات سنوياً على مدار هذه الفترة قرب 80 دولار للبرميل في 2020 لتصل إلى 95 دولار بحلول 2040. وقالت أوبك: من المعروف أن التوقعات طويلة المدى غير دقيقة ومن المستحيل التكهن بحركة أسعار النفط في سنوات قليلة، فماذا عن تلك الفترة الطويلة بدايةً من الآن مع الأخذ في الاعتبار المتغيرات مثل النمو الاقتصادي العالمي وعدد السكان، والذي يمكن أن يغير الحسابات تماماً. وترى "أوبك" أيضاً أن المعروض العالمي من النفط سوف يكون كافياً إلى حد ما لفترة طويلة تكفي لعدم عودة الأسعار إلى المستويات التي سجلتها في السنوات الأخيرة قبل منتصف 2014. علاوة على ذلك، ترى المنظمة تحولاً تدريجياً نحو بدائل للنفط كمصدر للطاقة، وبالتالي سيؤثر ذلك على الطلب، فعلى سبيل المثال، سوف يستهلك العالم 6.1 مليون برميل من النفط يومياً من الآن وحتى 2020. ولكن الطلب سيتباطأ إلى 3.5 مليون برميل في الفترة بين 2020 و2025، ثم إلى 3.3 مليون برميل بين 2025 و2030، و3 ملايين برميل بين 2030 و2035، وأخيراً إلى 2.5 مليون برميل بين 2035 و2040. ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي بالإضافة إلى جدية الدول في مواجهة أزمة التغيرات المناخية والاتجاه نحو بدائل للوقود الأحفوري لخفض معدلات التلوث. وحذرت "أوبك" في تقريرها من أنه رغم وفرة المعروض على المدى (القصير – المتوسط)، فإنه لا تزال هناك حاجة لضخ المزيد من الاستثمارات الضخمة في مجالات الاستكشاف والإنتاج لتلبية الطلب على المدى الطويل، بالإضافة إلى ضرورة ضخ الدول غير الأعضاء 250 مليار دولار سنوياً.