كشف مدير الشؤون الصحية بالاحساء الدكتور محمد العبدالعالي ل«اليوم» ان هناك مسحا سكانيا تقوم به وزارة الصحة كل سنة يستهدف مرضى السكري، مبينا أن من خلال المسوح والكشوفات الموجودة يتجاوز عدد مصابي السكري في الاحساء ال 37 ألفا، مؤكدا ان هناك مجموعة لم يتم اكتشافها وما زال عندهم المرض ولم يكتشف. وقال إن ما نعرفه عن السكري أن الاحصائيات في المملكة تعتبر مرتفعة وهي نسب عالية تصل الى 20% ربما تزيد او تنقص، وهي متفاوتة بين المناطق وهذه النسبة ليست قليلة، فنحن نتحدث عن مرضى مصابين باضطرابات بالسكري في الجسم ونسأل الله بمثل هذه الجهود أن يبارك فيها وتحدث الوقاية. وأضاف إن من أكثر الامور مثالية هو ان نسعى وبقدر المستطاع لجعل مريض السكر يتابع نفسه ويضبط علاجاته ذاتيا ويعرف متى يراجع، وفي المقابل هناك خدمات طب منزلي تقدم للحالات المصنفة التي يخدمها بعد دخوله المستشفى ويتم مراجعة تقرير الطبيب، ومن ضمن الامور التي تتم متابعتها ما يتعلق بضبط ومعالجة السكري اذا كان مريضا، موضحا ان ادارة التعليم في الاحساء لها النصيب الوافر في كل حملة توعوية فهم شركاء معنا في كل شيء، ونهدف من ذلك توعية منسوبي التعليم والابناء من الطلاب والطالبات. جاء ذلك خلال افتتاح مدير صحة الأحساء فعاليات اليوم العالمي للسكري 2015م تحت شعار (الغذاء الصحي والسكري) والذي أقيم بمجمع العثيم مول، وشهدت الفعاليات اقامة المعرض المصاحب للكشف عن داء السكري وعوامل الخطورة المسببة له واحتوت على ركن التوعية الخاص بفيروس كورونا والفحص والقياس وركن الاستشارات الطبية وركن الاسنان والقدم السكري وركن النشاط البدني وركن فحص العيون وركن التغذية وتثقيف السكري، كما حرصت صحة الاحساء على التواجد بالأركان عند البوابات في المجمع من أجل عملية التثقيف عن كورونا وفحص السكري. وأشار العبدالعالي إلى ان صحة الاحساء كواجب منها تقديم الخدمات التوعوية والوقائية والكشف عن الامراض بشكل مبكر وتقديم العلاجات التأهيلية الشاملة بعد ذلك، منوها أن على إدارته دورا كبيرا في هذا الجانب؛ نظير ما يقومون به من خدمة مهمة تنفيذا لشعار الوزارة "المواطن اولا"، وقال يجب ان نهتم بالوقاية قبل حدوث المرض. وبين أن مرض السكري من الامراض الشائعة ومن دور الصحة ومنها المستشفيات ومركز السكري تنفيذ مثل هذه الحملات التوعوية والوصول للمجتمع؛ تعريفا لهذا المرض الشائع، ولتكون هناك توعية للجميع ووقاية مبكرة من خلال الغذاء السليم والحركة والكشف المبكر من اجل الحصول على بعض الادوية والعلاجات التي تمنع حدوث أي مضاعفات او تفاقم للمرض، علما أن كل هذا يتم تقديمه في مجموعة من الاركان للقائمين عليه، حيث شملت عناصر وأفكار متميزة نتمنى ان توصل وتحقق أهدافها المنشودة.