أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن الحد من ارتفاع نسب الحوادث بالمملكة يكمن في تضافر الجهود بين الجهات التشريعية والجهات التنفيذية وجهات البحث والتوعية العلمية واتباع المواطن للتعليمات للوصول إلى قيادة أمنه . وقال سموه خلال استقبال مساء أمس بالمجلس الأسبوعي ( الاثنينية ) في مقر الإمارة بالدمام لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين وأهالي المنطقة ورئيس الملتقى الثالث للسلامة المرورية ومعالي مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش وعدد من المشاركين والطلاب المتطوعين في أعمال الملتقى : للأسف نجد أن القاتل الثاني بعد الأمراض هي الحوادث المرورية وهذا أمر مقلق جداً , نعم لدينا طرق طويلة وبعض الآليات التي يُساء استخدامها وعندنا بعض الشباب هداهم الله يتهورون ويضرون أنفسهم وغيرهم , لكن كل أمر يعالج بشكل علمي وبشكل تشريعي . وأضاف سموه : أن الجانب العلمي تتولاه الجامعات ودور البحث والجمعيات المماثلة لجمعية السلامة المرورية بوضع التصورات العامة بما يجب أن يكون أما الجزء التشريعي بالتأكيد يعود لمجلس الوزراء والشورى بإقرار التشريعات اللازمة , والقسم التنفيذي يقوم به إخواننا رجال المرور , لكن المعادلة لا تكتمل إلا بالركن الرابع وهو المواطن فهو الأساس في كل هذه الأمور فإذا تعاون المواطن وعمل على الأخذ بأسباب السلامة والحرص والتأكد من أن الآلة التي يستخدمها أنها آلة آمنة وسليمة ولا يسيئ استخدامها بالتأكيد سنرى شوارعنا أكثر أماناً وطرقنا أكثر سلامة . وأوضح سموه أن الدولة وفرت للمنفذين والمتدربين الكثير والكثير من الأدوات اللازمة لضبط مستخدمي السيارات بشكل أكثر أماناً ولكن علينا أن نتحمل نحن كذلك المسؤولية كآباء وأولياء أمور وشباب ومشرفين وعلى كل من نتولى أمره من أبنائنا وإخواننا . وأشار سموه إلى أن جمعية السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية قد تكون الجمعية الأولى والوحيدة بالمملكة التي تعنى بالسلامة المرورية وهذا وإن كنا نفخر بذلك ولكنها تعمل ليس بمنأى عن باقي ما يدور في بلادنا العزيزة فهي وإن كانت مقرها المنطقة الشرقية ولكن تأخذ باقي مناطق المملكة بالحسبان وتدعو الضيوف سواء من داخل المملكة أو خارجها للاستفادة من الدروس التي تعلمناها من خلال العمل في هذه الجمعية التي تعد رافدا علميا مهما وكذلك كرسي ارامكو في جامعة الدمام إحدى الكراسي النشطة التي تعمل بشكل علمي بحت لتفعيل السلامة المرورية بشكلها العلمي الصحيح كما أن هناك كرسي آخر مشابه بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وإن كان في طور التشكيل , ونحن نريد نأخذ بالأسباب ونشخص ما هي المشكلة ونطرح الحلول العلمية من متخصصين بالاشتراك مع إخواننا رجال المرور الذين هم يواجهون هذه المشكلة ميدانياً بشكل يومي . ولفت سمو أمير الشرقية إلى أن هذه الجمعية التي انبثقت من المنطقة الشرقية لنا الشرف بأن تكون بمبادرة ثلاثية من إمارة المنطقة وجامعة الدمام وشركة ارامكو السعودية وعمل الجميع يدا بيد لوضعها في خدمة المجتمع والسلامة المرورية بشكل أشمل , معربا سموه عن شكره لمعالي مدير جامعة الدما ولرئيس مجلس إدارة جمعية ولجنة السلامة المرورية أمينها العام المهندس سلطان الزهراني كما قدم سموه شكره لإدارة المرور في المنطقة . ودعا سمو أمير المنطقة الشرقية خطباء الجوامع والمساجد وكذلك أعضاء هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى حث الجميع على اتباع كل الأمور المتعلقة بالسلامة المرورية , مؤكدا أن الجميع شريك في هذا المجال والمسئولية لا تتجزأ , داعيا الله عز وجل أن ينعم علينا بالأمن والسلامة وخاصة نحن مقبلون على أيام متوقع أن تكون ماطرة وإن شاء الله تكون أمطار خير وبركة , متمنيا من الجميع أن لا يغامر ويخاطر بنفسه في موسم الأمطار دون أن يدرك عواقب هذه المخاطرة فليس من الشجاعة أن تعرض نفسك للمهالك بل يجب أن تبعد عن المهالك وإن رأيت من يعرض نفسه لهلاك أن تنصحه بالابتعاد عن مناطق الخطر . وهنأ سموه رئيس تحرير صحيفة الجزيرة خالد المالك بمناسبة حصوله على جائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة والإبداع 2015م مبيناً سموه أن حصوله على الجائزة تكريم للصحافة السعودية . من جانبه ألقى رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية الدكتور عبدالحميد بن عبدالله المعجل كلمة استعرض فيها نشأة وأهداف وبرامج وإنجازات الجمعية , مبينا أن الجمعية السعودية السعودية للسلامة المرورية جمعية علمية غير ربحية تم تأسيسها عام 1432 هجرية بمبادرة من برنامج السلامة المرورية بأرامكو السعودية تم تقديمها إلى جامعة الدمام والتي تبنتها وأنشأتها وفقاً للقواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية ومن أهم أهداف الجمعية تنمية الفكر العلمي وتقديم المشورة في مجال السلامة المرورية لجميع الجهات الحكومية والأهلية وتطوير الأداء العلمي والمهني للمعنين في المرور والجهات ذات العااقة بالسلامة المرورية وتيسير تبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية بين الهيئات والمؤسسات المعنية بالمرور والسلامة المرورية داخل وخارج المملكة. ويقود الجمعية حالياً مجلس إدارة مكون من 9 أعضاء من منسوبي الجامعات ودارة المرور وشركة أرامكو السعودية ، وقامت الجمعية بالعديد من البرامج والمشاريع خلال السنوات الماضية . كما ألقى رئيس نادي السلامة المرورية الطالب بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام تركي بوعبيد كلمة أبرز فيها الجهود التي تبذلها الجامعة لتعزيز جانب السلامة المرورية لدى الشباب والذي تمثل بإقامة نادي للسلامة المرورية إيمانا منها بالدور المناط بالمؤسسات التعليمية عامة في تربية السلوك المروري للطلاب والطالبات من خلال تزويدهم بالمعارف والقيم والاتجاهات والمهارات التي تنظم سلوكم وتمكنهم من التقيد بالأنظمة المرورية بما يسهم في حماية أنفسهم والآخرين . وأبان أن النادي يضم حتى الآن 90 طالبًا و 50 طالبة من مختلف كليات الجامعة وممن اجتازوا العديد من الدورات التأهيليه لعضوية النادي على نحو يضمن فاعلية وكفاءة أعضاؤه ويهتم النادي بالتواصل مع الجهات المعنية بالسلامة المرورية والمشاركة بمختلف الفعاليات المقامة على مستوى المملكة وكذلك يقوم بالعديد من الأنشطة كإعداد النشرات والملصقات والمطويات حول الثقافة المرورية وإقامة المسرحيات والجداريات الفنية والمسابقات الثقافية حول التوعية المرورية . بعد ذلك اجاب رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية على أسئلة واستفسارات الحضور حول برامج وأنشطة الجمعية الحالية والمستقبلية . حضر المجلس صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بالإمارة وأصحاب الفضيلة المشايخ ووكيل الإمارة الدكتور خالد البتال ومسؤولي المنطقة ورجال الأعمال وجمع من المواطنين . كما حضر اللقاء مجموعة من الشباب الصم حيث تمت ترجمة اللقاء عن طريق الإشارة .