اقترب الكلاسيكو واقتربت اللحظة التي ينتظرها كل عشاق (ريال مدريدوبرشلونة) في العالم اجمع، فالكلاسيكو هو عنوان التحدي والمهارة والمتعة والتنافس في عالم الساحرة المستديرة. * تعودنا منذ سنين ان يأخذ الكلاسيكو الحيز الأكبر من حوارات كرة القدم، وان يكون هو الحدث الأهم والأفضل على مستوى العالم، كيف لا والإحصائيات تقول ان نسبة مشاهديه تصل احيانا الى 700 مليون مشاهد. * الكلاسيكو تاريخ حاضر وسجال لا ينتهي يقودنا الى سجل هائل من الأرقام والإحصائيات، ولهذا هناك من يتوقع ويتمنى ويحلل، لكن عندما يبدأ لا تعرف في كثير من الأحيان اين تتجه نتيجة المباراة وهذه قيمة الكلاسيكو. * يصنف البعض هذه المباراه بأن الفوز بها هو مفتاح الحصول على الليغا، ولكن لا يزال الوقت مبكرا ولكن هذه المباراة تحديدا ستكون محكا حقيقيا للمدربين (بينيتيز وانريكيه)، ومدى قدرتهما على التعامل مع مباريات الكلاسيكو. * تقييم المدربيين في الكلاسيكو في كفة وفي باقي مباريات الليغا في كفة اخرى، ولهذا اي مدرب يخسر في هذه المباراة لن يسلم من الانتقادات القوية وربما تهتز الثقة فيه. * في الأيام الماضية انشغلت وسائل الإعلام بحب معرفة الطريقة التي سوف يلعب بها الريال وبرشلونة ومن تعافى من اصابته وسوف يشارك، ومن سيغيب، لكن كان الحديث الأكبر عن الأسطورة (ميسي) وهل سيشارك من البداية او كبديل. * الكثيرون توقعوا بعد اصابته ان برشلونة سينهار قريبا، وقبل الكلاسيكو، ولكنه خيب ظنهم وتصدر الليغا، ولكن للإنصاف برشلونة في المباريات الكبيرة والحاسمة يقف حائرا الى ان يظهر ميسي ويفك طلاسم المباراة ويضرب المنافس في مقتل. * من يعرف هذا النجم يدرك انه لاعب يعشق التحديات ولا يبالي بحجم الضغوطات؛ لأنه كرس حياته لكرة القدم، وعندما يغيب تغيب المتعة وعشاق الريال يدعون عدم الخوف من مشاركته، لكن في قرارة انفسهم يتمنون غيابه. * في الجانب الآخر لا احد يشك في قدرات الدون النجم الكبير (كريستيانو رونالدو)، كواحد من افضل لاعبي العالم، وقدرته على هز الشباك وارقامه المذهلة خير برهان على ما نقول، وهو احد مصادر الرعب لجماهير برشلونة. * لكن جماهير الريال تشتكي من مستوى كريستيانو المتقلب وعدم ظهوره بالمستوى المتوقع في بعض المباريات، ويخشون من هذا الأمر كثيرا، لكن ما يبعث بهم التفاؤل انه سجل في آخر ثلاث مباريات بالليغا امام برشلونة. * في آخر عشر مواجهات كان للريال الكعب الأعلى، فاز في خمس مباريات، وثلاثة من نصيب برشلونة وتعادلا مرتين، بالإضافه الى ان نسبة فوز الريال بالبرنابيو تجاوزت (61%) ونسبة فوز برشلونة بالبيرنابيو لا تتجاوز (21%) وهذا ما يجعل المدريديين يتفاءلون كثيرا. * حتى وان غاب ميسي فهذا لا يعني ان الريال سيكون افضل ويفوز؛ لأن رونالدو غاب عن كلاسيكو كأس الملك وفاز الريال باللقب، وهذا دليل ان الفريقين يملكون نجوما قادرين على صنع الفارق حتى بغياب (ميسي وكريستيانو). أخيرا.. عشاق الريال يخشون ميسي وعودته ونيمار وسواريز وانيستا، وجمهور برشلونة يخشون غضب رونالدو وبيل ورودريغيز وبن زيما، فمن يكون عريس الكلاسيكو؟