زارت لجنة تحكيم شاعر المليون في الموسم السابع خلال جولتها في الرياض الأسبوع الماضي مدينة الدرعية التاريخية. وقد استقبلهم عبدالمجيد آل الشيخ مسؤول قسم الزيارات في حي البحيري التابع للهيئة العليا لتطوير مدينة الدرعية وقدم شرحا موجزا عن الدرعية التاريخية وتم عرض فيلم مدته 12 دقيقة عن هذه المدينة . وقد قامت اللجنة بمتابعة شرح عن أحياء الدرعية التاريخية من عبدالمجيد آل الشيخ مثل حي البحيري والظويهره والدرعية القديمة. وقد كان الشرح عبر مجسم كامل للمنطقة، ثم أعقب ذلك زيارة إلى المدينة التاريخية وبعض المواقع التاريخية في المدينة مع شرح واف عن تاريخ هذه المنطقة وما مرت به من أحداث عبر تاريخها وتم التقاط الصور التذكارية في المنطقة، وتم الصعود إلى المطل الذي يشرف على المدينة التاريخية وفي ختام الزيارة شكر أعضاء اللجنة الفريق الذي اشرف على الزيارة وقدموا معلومات مفيدة وثرية عن المنطقة. تقع الدرعية شمال غرب مدينة الرياض وتعتبر عاصمة الدولة السعودية الأولى وتبعد عنها نحو خمسة عشر كيلاً بين خطي الطول (35/46 و41/49) ،و تتوزع مساكنها على ضفاف وادي حنيفة وروافده ما بين غصيبة في الشمال والمليبيد في الجنوب، ويلفها سورها القديم بتحصيناته وأبراجه الطينية، وتبلغ مساحة الدرعية والمراكز المرتبطة بها (2020 كيلو مترا مربعا تقريباً) ويخترقها وادي حنيفة، وروافده في منطقة الدرعية كثيرة، فهي من الشمال : الخسيف، والحريقة، وغبيراء، والبليدة، والمغيصيبي، وقصير، وصفار، وقليقل، وقري عمران، وغيرها، وأهم مواضعها التي تفصل فيما بين روافد وادي حنيفة : الملقا، ودبوس، والعلب، وغصيبة، وناظرة، والسلماني، والرفيعة، وسمحان، وشعيب كتلة، والقرين، والطريف. تمثل الدرعية رمزاً وطنيا بارزا في تاريخ المملكة العربية السعودية، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها. ولقد شكلت منعطفا تاريخيا في الجزيرة العربية، بعد أن ناصر الإمام محمد بن سعود دعوة التجديد الديني التي نادى بها الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب عام 1157ه (1744م ) فأصبحت الدرعية قاعدة الدولة ومقر الحكم والعلم، واستمرت كذلك إلى أن اختار الإمام تركي بن عبد الله الرياض مقراً جديداً للحكم عام 1240 ه (1824م). نشأت الدرعية على ضفاف وادي حنيفة وارتبطت به حضارياً وبيئياً ما أوجد نوعاً من التفاعل الإيجابي بين الإنسان والبيئة أثر بدوره على النشاط الإنساني والوضع الاجتماعي للمنطقة، فأصبحت الدرعية نموذجاً لمجتمع الواحات في البيئات الصحراوية. ولقد جسدت الدرعية من خلال ذلك التفاعل الهوية الثقافية للمنطقة فأضحت رمز أصالتها وعنوان حضارتها. وتتميز الدرعية بالمظاهر الطبيعية الجميلة كالروافد والشعاب والأراضي الخصبة وكلها معالم خلابة من التراث البيئي الذي يرتبط بتجربة الإنسان الحضارية في الاستقرار والبناء والتعمير، ويظهر المنجز الحضري من الدور السكنية وأنظمة الري والقنوات والأنفاق والقرى الزراعية بالدرعية ومحيطها الجغرافي. .. وتزور بعض المواقع