تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم الخامس عشر من شهر صفر الجاري في تنفيذ خطتها الخاصة بموسم العمرة، التي يقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة 8 آلاف من القوى العاملة، ويشمل هذا العدد الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة أكملت استعداداتها لموسم العمرة، وحرصت على تنفيذ خطتها بمشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة وإمارة منطقة المدينةالمنورة. وأفاد بأن خطة الرئاسة في الحرمين الشريفين تنطلق من رؤية استراتيجية، وهي أن يكون الحرمان الشريفان منطلقاً لنشر هدايات هذا الدين، ومنابر توجيه وإرشاد للمسلمين، وصروح هدى للعالمين، والعمل على توفير بيئة طاهرة آمنة في الحرمين الشريفين، مفعمة بالروحانية، لتحقيق مراد الله «سبحانه» وهدي رسوله «صلى الله عليه وسلم»، والعمل على تأهيل جميع المتعاملين فيهما للقيام بهذه المهمة العظيمة باحترافية تامة، ومهنية جاذبة لوافديهما، ليكون المسجدان الشريفان هما الرمز العالمي الأول، والأساس المكين للعلم والهداية والأمان للعالم أجمع في وسطية واعتدال مستثمرين جميع الإمكانات المادية والبشرية. وبين أن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، منها إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام الحقيقية ونشر تعاليمه، وتفعيل أدوار المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف العلمية والإرشادية وإبراز جهود الدولة - حفظها الله - فيما تقدمه من خدمات رائدة وجهود عظيمة في الحرمين الشريفين، والارتقاء بأداء الرئاسة وتطوير منظومة أعمالها لتؤدي دورها المؤمل منها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر - وفقهم الله -، وتسخير وسائل الإعلام وسبل الاتصال والتقنية جميعها في إبراز رسالة الحرمين الشريفين. وأفاد الشيخ السديس بأن الخطة ترتكز على عدد من المحاور، تتمثل في المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي من خلال التهيئة والترتيب لصفوة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، وتنظيم وتسهيل السلام على الرسول «صلى الله عليه وسلم» وصاحبيه - رضي الله عنهما - والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي الحرمين الشريفين، وتوفير هواتف إرشاد السائلين المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم بواسطة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء، وترجمة خطب الحرمين الشريفين بعدة لغات، وأيضا ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة وتوفير الأعداد المناسبة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد - رحمه الله - وترجمات معاني القرآن الكريم، والإسهام والتنسيق مع أمن المسجد الحرام والقوات الخاصة لأمن المسجد النبوي في فتح الممرات، وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للمعتمرين والزوار لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة والتوجيه والنصح والإرشاد لقاصدات الحرمين، بما يحقق لهن الابتعاد عن مخالطة الرجال وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن، وتوعية الزائرات من خلال التوجيه المباشر وتوزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة بعدة لغات، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها وإعداد التجهيزات اللازمة للزيارة، مبيناً أنه يقوم على تنفيذ هذا المحور في الحرمين الشريفين إدارات التوجيه والإرشاد، وهيئة المسجد الحرام وهيئة المسجد النبوي، وإدارة الأئمة والمؤذنين وإدارة المصاحف والكتب، وإدارة التطويف، وإدارة الترجمة، وإدارة الزيارة، وإدارة التوجيه النسائي.