كشفت مصادر مقربة من قيادة المقاومة الجنوبية ل(اليوم) عن مساع لمنظمات دولية مهتمة بحقوق الانسان لحل ملف الأسرى بين المقاومة الجنوبية والميليشيا الحوثية، وأكدت ان خطوات حل ملف تبادل الأسرى كثفت بشكل كبير خاصة بعد تواتر انباء تتحدث عن معاملة غير انسانية للاسرى الجنوبيين من قبل المليشيا الحوثية، وصلت الى حد تنفيذ الاعدام. يأتي ذلك في وقت، ينفذ سجناء المقاومة الجنوبية في قبضة الميليشيا الحوثية، اضراباً مفتوحاً عن الطعام، للاسبوع الثاني على التوالي في السجن المركزي بصنعاء، احتجاجا على ما يرتكب بحقهم من انتهاكات مستمرة، منها تعرضهم للتعذيب الجسمي والنفسي الممنهج والمستمر وما يتخلله من تهديد وترويع ومعاملة حاطة بالكرامة، وكان جماعة الحوثي قالت ان شابين من السجناء الجنوبيين انتحارا في ظروف غامضة، بينما تشير مصادر حقوقية الى مقتل الشابين اثر تعرضهما للتعذيب. ويحاط بالسجناء الذين يقدر عدده نحو 300 سجين تم اسرهم في مناطق جنوبية قبل دحر تلك الميليشيا من الجنوب في اغسطس الماضي، بالكثير من التكتم، حيث تم فصلهم في اماكن بعيدة عن السجناء الاخرين، وتشدد الاجراءات الامنية المحطية بتلك الاماكن. وبحسب مصادر امنية تحدثت ل(اليوم) ان وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والقائد العسكري الجنوبي البارز "فيصل رجب" في السجن المركزي بصنعاء، ويمنع اتصالهم ببقية السجناء الجنوبيين. وطالب المركز الاستشاري للحقوق والحريات، ومقره مدينة عدن، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإنزال لجنة لتقصي الحقائق حول انتحار الأسيرين الجنوبيين: عبدالله أحمد السعدي وأحمد بامؤمن، في السجن المركزي بصنعاء، واللقاء بالأسرى والاستماع إلى معاناتهم.ونقل المركز مناشدة من عائلات السجناء الجنوبيين في قبضة الحوثي بصنعاء، الى المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني.شدد بيان المركز - حصل مراسل اليوم على نسخة منه - على "التعجيل في إطلاق سراحهم والكف عن التعذيب وغيره من الأساليب المهينة وتحسين أوضاعهم الغذائية والصحية واحترام قواعد معاملة الأسرى المكفولة دوليا مع محاسبة من يرتكبون تلك الانتهاكات بحقهم"، حد تعبير بيان المركز. الى ذلك، اعلنت اكبر مديرية بمحافظة تعز النفير العام والتعبئة الشعبية للتصدي المليشيات الانقلابية، وقالت المقاومة الشعبية في مديرية التربة والمديريات المجاورة انها اعلنت التعبئة العامة لدحر الحوثي من المحافظة. وحذر بيان صدر عن قيادة القطاع العسكري للمقاومة الشعبية بمدينة التربة كل من تسول له نفسه التعاون بأي شكل من الاشكال مع الميليشيا الانقلابية، مشددين بأنهم سيلقون جزءاً قاسياً وقد اعذر من أنذر. وجاء هذا النفير بعد محاولات المليشيا الحوثية المدعومة من المخلوع صالح التقدم في منطقتي المسراخ ونجد قسيم، وقالت مصادر خاصة ب(اليوم) ان المقاومة الشعبية استحدثت مواقع عسكرية مدعومة بمعدات عسكرية وآليات ثقيلة ونصب عدد من النقاط العسكرية لتأمين الخطوط العامة، بهدف رصد ووقف اي تحرك عكسري للمليشيا الحوثية في منطقة التربة.