في الجدال الجمهوري يوم الثلاثاء الماضي، ناقش المرشحون سؤالين أساسيين عن الضرائب: هل ينبغي للضرائب ان تكون منخفضة عما هي الآن، أو ينبغي أن تكون، بطريقة ما، أكثر انخفاضاً؟ أو هل ينبغي أن يكون هناك معدلات ضريبة أقل، أو فقط معدل وحيد لكل واحد، غنياً كان أو فقيراً؟ وعن السؤال الأول، يمكن أن تقول إن معدلات تخفيضات الضريبة المقترحة تراوحت بين ضخمة إلى قليلة. فقد اقترح "دونالد ترامب" خفضاً للضريبة يبدو انه يفقد 11 تريليون دولار في الدخل – ربع الدخل الحكومي المتوقع – وذلك خلال عقد من السنين. وقال حاكم أوهايو جون كاسيش إن ذلك كثير جداً لأن خفض الضريبة ذلك كبير "سوف يضع أولادنا في هوة أعمق أكثر من مما كان." ورغم هدوئه النسبي، حتى السيد كاسيش يقترح تخفيضاً للضرائب أكثر عمقاً من جورج بوش عندما كان في منصب الرئيس واكثر عمقاً مما وعد ميت رومني عام 2012. سيُخفض معدل ضريبة الدخل الفردي إلى 28 بالمائة من 39,6 بالمائة ومعدل ضريبة ارباح رأس المال العليا إلى 15 بالمائة من 23,8 بالمائة، ومعدل ضريبة الدخل المشترك الأعلى إلى 25 بالمائة من 35 بالمائة – طريقة ستزيد بشكل كبير العجز، إذا لم تكن بنفس القدر الذي اقترحته افكار ترامب. والنقطة الثانية من المضمون: هل ينبغي للضرائب أن تكون متقدمة، أو هل ينبغي لكل شخص أن يدفع نفس المعدل؟ هذا السؤال قسم مرحلة الجدال بشكل متساوٍ. اربعة مرشحين أكدوا معدل ضرائب وحيدا، وهم : بين كارسون وتيد كروز وراند بول وكارلي فيورينا، مع السيد كارسون ضمنياً يرتبط اقتراحه بضريبة العشر الدينية، رغم أنه يقول الآن أن الحكومة يمكن أن تحتاج أكثر من ضريبة العشرة بالمائة التقليدية. والمرشحون الأربعة الآخرون (السيد ترامب والسيد كاسيش وجيب بوش وماركو روبيو) سيحافظون على نظام متدرج لمعدلات الضريبة، رغم أنهم سيخفضون بشكل كبير جدا المعدل الاعلى لضريبة الدخل من الحالي 39,6 بالمائة. بينما يقوم المرشحون بتأطير مقترحات الضريبة كمسألة بسيطة، فإن السؤال الثاني في الحقيقة يكافح ضد من سيفوز: فهل اساساً ستذهب كل الفائدة من تخفيض الضريبة إلى الأغنياء، مع بعض من الفقراء (الذين بمعظمهم الآن لا يدفعون ضريبة دخل) في الواقع ينالهم فاتورة ضريبة أعلى بعدما كانت تساوي معدل الضريبة؟ أو هل تم تصميم الاصلاح ليؤكد لكل شخص انه يحصل على شريحة جيدة من كعكعة تخفيض الضريبة؟ ومن الجانب المضاد للركود، اقترح السيد روبيو خطة تجمع تخفيض الضريبة الكبير للأغنياء (مثل إلغاء ضرائب مكاسب رأس المال كلياً) مع تخفيض الضريبة الكبيرة للعائلات مع الاطفال. وهو سيزيد بشكل كبير رصيد ضريبة الطفل ويسمح ذلك الرصيد بتعويض ليس فقط ضريبة الدخل ولكن أيضاً ضرائب الرواتب، وهي فكرة تأتي "كرعاية تسديد التحول" والتي ستكلف 1 تريليون دولار خلال عقد من السنين. ولا يساوي ذلك شيئاً حيث إن اصحاب الضرائب الثابتة ليسوا بالضرورة مخفضي الضرائب الكبار. وبينما ستحول خطة السيد بول شيفرة الضريبة بشكل قاسٍ أكثر من خطة السيد روبيو وفرض المعدل الأقصى المنخفض، فسوف تجمع دخلاً أكثر. وعند 2 تريليون دولار، اقترح السيد بول فعلياً واحدا من أصغر التخفيضات الضريبية في ميدان الجمهوريين. ما هو سر السيد بول؟ حسناً سوف يجمع ضريبة الدخل الثابتة مع قيمة الضريبة المضافة – نعم، نفس النوع من الضريبة التي تمول رعاية الدولة الفرنسية. هذه الضريبة تشبه ضريبة المبيعات، وسوف تولد عدة مرات أكثر من ضريبة الدخل المشتركة وهي ستدفع في النهاية من قبل المستهلكين في شكل أسعار أعلى. وهذه الفكرة مركزية لكل منهم ومن خطط كروز لالغاء ضرائب الرواتب وتخفيض ضرائب الدخل الفردي تحت 15 بالمائة بدون توليد تخفيض مستوى العجز الذي قاله ترامب. أصوات تنادي بتخفيض الضرائب وأخرى ترى انها تؤثر على ميزانية الدولة